وسط صخب مدينة مراكش، سينبهر السياح برؤية مزيج القديم والحديث في كل زاوية، حيث يتتافس التجار على جذب انتباه المسافرين في ظل الأجواء الصاخبة. بالنسبة لعشاق التسوق، تشتهر المدينة بأنها مركز للحصول على الصفقات المناسبة. ولمحبي الفن والتاريخ، فإن الآثار والمتاحف في البلاد هي أهم الأماكن الجديرة بالزيارة. وإذا كان السائح يفضل الغوص في الثقافة المحلية، فإن المدينة القديمة هنا تقدم نموذج مفصّل عن الحياة المغربية. في الآتي، جولة على أشهر أماكن السياحة في مراكش.
جامع الفنا
جامع الفنا هو ساحة عامة والسوق الرئيسة في المدينة القديمة. إنه معلم محمي ومكان مفضل لتجربة ثقافة مراكش. يُمنع دخول السيارات هنا بعد الثانية ظهرًا، وتبدأ أكشاك الطعام في العمل من الرابعة مساءً. خلال النهار، يمكن للزائر العثور على عدد كبير من بائعي العصير. يزداد الحشود مع كل ساعة، وبحلول وقت متأخر من المساء، يكون هناك عرض أكبر مع الفنانين ورواة القصص. يأتي الزوار إلى هنا ويستمتعون بصخب الساحة النابض بالحياة.
أسواق المدينة
تقع المنطقة التجارية للمدينة القديمة في شمال جامع الفنا، وهي عبارة عن متاهة معقدة من شأنها أن تربكك ولكنها تصبح مثيرة للاهتمام للغاية عندما تصل إلى المركز. تضم شبكة الأسواق الرائعة أيضًا الكثير من المتاجر الجديرة بالاستكشاف. تعد أسواق المدينة القديمة أحد المعالم البارزة في مراكش، مما يسمح للسائح بالغوص واستكشاف متاهة الأزقة الملتوية. كل شارع وقسم له تخصصه الخاص، بدءًا من بيع السجاد والمنسوجات وحتى الأبواب العتيقة المذهلة. يقدّر المتسوقون الحلي والزخارف المذهلة المنحوتة يدويًا.
قصر الباهية
شُيّد قصر الباهية في القرن التاسع عشر، وهو عبارة عن مزيج لافت من الهندسة المعمارية العربية والإسلامية، يزوره ملايين السائحين كل عام. بقدر ما يبدو قصر الباهية جذابًا من الخارج، إلا أنه أكثر إذهالًا عندما يتعلق الأمر بتصميماته الداخلية. صُمم الديكور الداخلي للقصر بشكل رائع مع الأسقف المتقنة والمصابيح الزجاجية الملونة والبلاط الملون مما عزز جاذبيته المعمارية. يحظى التصميم المذهل بتقدير كبير من السكان المحليين وكذلك المسافرين الأجانب.
جاردان ماجوريل
يقع قصر جاردان ماجوريل في شارع إيف سان لوران بمراكش، وهو يحتل المرتبة الأولى بين الأماكن السياحية الأكثر زيارة في المغرب. عامل الجذب الرئيس هو حديقة ماجوريل الضخمة التي تبلغ مساحتها هكتارًا واحدًا والتي تضم أكثر من 300 نوع من النباتات، معظمها من العصارة والصبار من القارات الخمس. تلفت الفيلا التي بناها المهندس المعماري الفرنسي بول سينيور في الثلاثينيات، والتي كانت تستخدم كمنزل خاص للمالكين. يقع استوديو آرت ديكو الشهير Musée Berbère في قلب الحديقة، ويعرض أكثر من 600 قطعة أثرية، بما في ذلك الأعمال الخشبية والمعدنية والمنسوجات والأزياء التقليدية عن سكان المغرب الأصليين وفنهم وسبل عيشهم. اللون الأزرق المستخدم في القصر آنذاك مستوحى من السماء المغربية الزرقاء، والبلاط المغربي المستخدم في المنازل. كان المالك الأصلي هو رسام المناظر الطبيعية الفرنسي الشهير جاك ماجوريل الذي صنع هذا في عام 1924. في الثمانينيات، اشترى إيف سان لوران وشريكه بيير بيرجي هذا العقار وأبقاه مفتوحًا للجمهور. تعد الحديقة موطنًا لأكثر من 15 نوعًا من الطيور المستوطنة في شمال إفريقيا. يوجد داخل منطقة الحديقة مقهى ماجوريل للاسترخاء.
[email protected]
أضف تعليق