نظم أهالي الأطفال المقدسيين من ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة صباح يوم الخميس 31/08/2023 وقفه احتجاجية أمام مبنى بلدية القدس، وذلك ضمن الخطوات الاحتجاجية التي ينظمونها رفضاً للقرار الجائر الصادر عن إدارة مشفى ومدرسة إلين ووزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية القدس، والمتمثل برفض إدارة مشفى ومدرسة إلين الاستمرار في استقبال أطفالهم الذين يعانون من مشاكل صحية متنوعه أهمها مشاكل بالتنفس ويستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي، وذلك بحجة رفض كلا من وزارة المعارف و بلدية القدس زيادة المخصصات المالية الخاصة بتعليم ورعاية الأطفال المرضى العرب ومحاولتهم إجبار الأهالي على تسجيل أبنائهم المرضى في مدارس القدس الشرقية للإعاقات الذهنية، على الرغم من عدم ملاءمتها لظروف الصحية لأبنائهم المرضى وافتقارها للتجهيزات الطبية والكوادر المؤهلة لتعامل مع احتياجات أبنائهم الصحية،
على الرغم من مطالبة الأهالي للمسؤولين بتشكيل لجنة مختصة لفحص جهوزية وملاءمة المدارس العربية في القدس الشرقية لوضع أبنائهم الصحي إلا أن المسؤولين رفضوا ذلك، في الوقت الذي عملت إدارة مشفى ومدرسة إلين القريبة من مستشفى هداسا عين كارم بالتعاون مع وزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية القدس على دمج الأطفال المرضى اليهود، في اطر صحية وتعليمية مجهزة وملاءمة لاحتياجاتهم الصحية في القدس الغربية ،الأمر الذي أشعر أهالي الأطفال أن القرار يحمل في طياته تميزا عنصريا صارخا واعتبروه قرارا سياسيا بامتياز يهدف الى عزل الأطفال المرضى العرب المقدسيين حملة الهوية الزرقاء الذي تعتبرهم حكومة اليمين المتطرف كمقيمين دائمين بالمدينة وليس مواطنين فيها على الرغم من دفعهم لكافة الضرائب والتزامهم بالقوانين المعمول بها في المدينة، وقد عبر الأهالي عن استنكارهم الشديد لاستغلال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي لأبنائهم المرضى قبل عدة أيام من وقفتهم الاحتجاجية بدعوتهم للمشاركة باحتفالات الوزارة بمناسبة العام الدراسي الجديد.
وعكس صوره غير حقيقية عن اهتمامه بهم حيث تم دعوتهم للاحتفال واخذ الصور معهم لترويج صورة مخادعه عن المساواة في الحقوق والرعاية وجاء قبول الأهالي لدعوة على امل أن يوفي الوزير بوعوده المتمثلة بتوفير اطار ملاءم لحالتهم الصحية إلا انه تنصل من مسؤولياته وترك الأطفال العرب المرضى مع بداية العام الدراسي الجديد بلا اطار تعليمي وبلا رعاية صحية ملاءمة لاحتياجاتهم الصحية الخاصة، الأمر الذي أجبر الأهالي على تنظيم سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية السلمية وفق القانون بدأت بتنظيم وقفة احتجاجية رافضة للقرار السياسي العنصري بحق أبنائهم المرضى أمام مبنى بلدية القدس رفع من خلالها المحتجون العديد من اللافتات الاحتجاجية والتي حمل بعضها العبارات التالية:" أطفالنا بحاجة للحياة وليس للموت / رئيس البلدية عليك ان تصحوا من نومك / لا للقرارات العنصرية / العار العار يا أصحاب القرار" وردد المحتجون العديد من الصيحات المطالبة بحق أبنائهم بالحياة والمساواة مع أقرانهم اليهود وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية عبر أهالي الأطفال العرب المرضى عن رفضهم المطلق لتلاعب بحياة أبنائهم المرضى بدوافع سياسية عنصرية التي تتميز به حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة واكدوا على استمرارهم بالخطوات الاحتجاجية المتصاعدة حتى نيل حقوقهم المشروعة وتحقيق العدالة والمساواة ، كما وجهوا رسالة الى أبناء المجتمع المقدسي بكافة مكوناته الرسمية والأهلية والاجتماعية الى ضرورة مساندتهم في نضالهم المشروع ضد الظلم والعنصرية الذي يتعرض له أبنائهم المرضى ووجهوا رسالة خاصة لأعضاء الكنيست العرب بضرورة الضغط على أصحاب القرار في حكومة التطرف اليمينية التي تؤكد في كل يوم على سلوكها العنصري اتجاه المواطنين العرب في كافة مناحي الحياة واليوم عنصرية الحكومة تمس حق أبنائهم المرضى بالحياة كما دعوا كافة الأحرار في المجتمع الى مساندتهم ومشاركتهم الفعالة في الفعاليات الاحتجاجية القادمة تأكيدا منهم على حق أبنائهم في الحياة واعتبار القرار الجائر بطردهم من الأطر التعليمية والصحية الملاءمة لاحتياجات أبنائهم الصحية قرار يعرض أبنائهم الى خطر حقيقي على حياتهم وعبء إضافي فوق ظروف أبنائهم الصحية، واكدوا على إصرارهم وتمسكهم بحق أبنائهم من ذوي الاحتياجات الصحية الخاصّة في التأهيل، والرّعاية الصحية، والتّشغيل، والتّعليم، على قدم من المساواة مع الأصحّاء ومع أقرانهم اليهود.
[email protected]
أضف تعليق