كشفت شركة "ميتا" النقاب عن أن منصة "ثريدز" الجديدة المنافسة لـ "تويتر" قد فقدت أكثر من نصف مستخدميها في الأسابيع التي أعقبت إطلاقها، ما أحدث ضجة كبيرة.
وقال المدير التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربرغ، للموظفين الخميس الماضي، إن المسؤولين في الشركة يركزون بشدة في زيادة الاحتفاظ بمستخدمي منصتهم الجديدة المنافسة "ثريدز" Threads.
وأضاف: "من الواضح أنه إذا كان لديك أكثر من 100 مليون شخص اشتركوا، فبنظرة مثالية سيكون الأمر رائعًا إذا بقي جميعهم أو حتى نصفهم، ولكننا لم نحقق ذلك بعد".
ونوه زوكربرغ إلى أنه يرى في هذا الانخفاض "أمرًا طبيعيًا". مرجحًا زيادة الاحتفاظ مع إضافة الشركة المزيد من الميزات إلى التطبيق، ومن ذلك: إصدار سطح المكتب، ووظيفة البحث.
وأكدت "ميتا" أن الاحتفاظ بالمستخدمين في منصة التدوين النصي كان أفضل مما توقعه المسؤولون التنفيذيون، ومع ذلك فإنه "لم يكن مثاليًا".
وصرح رئيس المنتجات في ميتا، كريس كوكس، بأن الشركة تبحث في إضافة المزيد من "وسائل زيادة الاحتفاظ" لجذب المستخدمين للعودة إلى التطبيق، مثل: التأكد من أنه يمكن للأشخاص الذين يستخدمون تطبيق إنستغرام رؤية منشورات ثريدز المهمة.
وجاءت تعليقات المديرين التنفيذيين بعد يوم من إبهار ميتا المستثمرين بتوقعات وردية لنمو الإيرادات، وذلك في إشارة إلى عودة قوة الشركة، التي واجهت شكوكًا عميقة بسبب إنفاقها الضخم على الميتافيرس العام الماضي مع انخفاض مبيعات الإعلانات.
وأخبر زوكربرغ الموظفين أنه يعتقد أن عمل الشركة على تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي التي ستشغل الميتافيرس "لم يكن متقدمًا بدرجة كبيرة وفق الجدول الزمني، ولكنه يسير على المسار الصحيح".
ولفت النظر إلى أن ميتا بحاجة لبدء الاستثمار في هذا المجال قبل المنافسين، مثل: آبل، وجوجل، ومايكروسوفت، وذلك بالنظر إلى سنوات خبرتها في بناء أنظمة تشغيل للمنتجات الحالية.
وأردف: "بهذه الطريقة، فإن جميع الأدوات سوف تكون جاهزة لدينا عندما تبلغ التقنية ذروتها". وتوقع زوكربرغ أن يحدث الاعتماد الشامل لتقنيات الميتافيرس في العقد المقبل.
وسلّط زوكربرغ وكوكس الضوء أيضًا على إطلاق الشركة نموذج الذكاء الاصطناعي المسمى (لاما 2) Llama 2 هذا الشهر، الذي أتاحته الشركة مجانًا للاستخدام التجاري لأي مطور كان لخدماته أقل من 700 مليون مستخدم.
وقال كوكس إن النموذج تلقى أكثر من 150 ألف طلب تنزيل في الأسبوع منذ إطلاقه.
[email protected]
أضف تعليق