من المُلاحظ، في الوقت الراهن، أن الجلسات الخارجية أمست تحاكي غرف الجلوس والصالات المنزلية الداخلية، لناحيتي فخامة الأثاث والراحة التي يؤمنها للجالسين. فقد ولت الأيام التي كانت الحديقة (أو الفناء) تؤثث بكراس ومقاعد مصنوعة من «البلاستيك»، حيث أضحت اليوم تضم أرائك مريحة وفخمة وطاولات (كوفي تيبل) تحمل أواني الضيافة أو إكسسواراً مركزيّاً. على غرار الديكور الداخلي، تتبع الحديقة المنزلية الاتجاهات السائدة، لنواحي الألوان والأشكال والمواد والتصاميم والأشكال... في هذا الإطار، يتحدّث المهندس رامي غوش، مؤسس شركة Stones Jordan، لـ «سيدتي»، عن جديد الأثاث الخارجي الفخم ومميزاته.
معظم الجلسات الخارجية تصمّم راهناً وفقاً لطراز «المينيماليست» الذي يمتاز بالخطوط الواضحة
بحسب المهندس رامي غوش، ألوان الأثاث الخارجي السائدة، هي: البيج والبني والأخضر، والأزرق، والأحمر، والبرتقالي. كما أصبحت الألوان المحايدة و«الباستيل» شائعة أخيراً، لدورها في تحقيق السكينة، ولانسجامها مع الطبيعة الخارجيّة. كما تدعو موضة الديكور إلى التركيز على الألوان المحايدة (البيج والرمادي) للقطع الأساسية الثابتة، لتحل الألوان الزاهية على الوسائد والإكسسوارات سهلة التبديل.
إشارة إلى أن المفروشات البيض تطبع الحديقة بالأناقة، فالأبيض يتألق في حضور النباتات الخضر، ويرسم إطلالة جذّابة ومرغوبة في الديكور.
خامات نبيلة
أثاث ملوّن للتراس والحديقة Garden Light من ميسوني هوم Missoni Home
تتخذ الجلسة الخارجية مساحة مستقلة بها، لترصف أرضيتها بالحجر (أو بالكونكريت أو بالخشب والعشب معاً)، كما تُظلّل الجلسة بالـ «برغولا». لناحية الأثاث الخارجي، هو يتألق بجماله ويضفي لمسة راقية على المساحة، كما يوفّر الراحة والاسترخاء. في هذا الإطار، يقول المهندس رامي غوش إن «المواد المستخدمة في صنع الأثاث الخارجي الفخم تشتمل على الخشب الطبيعي الصلب والمعادن المقاومة للصدأ والألمنيوم والروطان (الراتان)، بالإضافة إلى الأقمشة المُضادة للماء والأشعة فوق البنفسجية». ويضيف أن «أحد أكثر المواد شيوعاً في الأثاث الخارجي الفخم هو الخشب الطبيعي الصلب، مثل: «التك» والبلوط والساج، والأخير (الساج) متين وذا محتوى عال من الزيوت الطبيعية، علماً أن المقاومة العالية للساج لا تتطلب القيام بإجراءات وقائية إضافية مع التشكيل بصورة تُناسب ذوق المالك(ة)».
لناحية المعادن، مثل: «الستاينلس ستيل» والألمنيوم الخفيف والمتين، هما يحلّان أيضاً في تصنيع الأثاث الخارجي. كما يوظّف استخدام الألياف الاصطناعية، مثل: الروطان الصناعي والأقمشة المقاومة لعوامل الطقس من أشعة فوق بنفسجية».
من المُلاحظ أيضاً أن أحدث اتجاه لمواد الأثاث الخارجي هو الجلد، فالخامة مُقاومة للأحوال الجوية.
قد يهمّك أيضًا الاطلاع على الجلسات الخارجية عودة إلى الطبيعة والتأمل
التواصل
الجدير بالذكر أنه من المهم ترتيب الأثاث في مساحة الحديقة، بصورة تحث على التواصل بين الجالسين، مع الإشارة إلى أن الطراز «المينيماليست» شائع، كما تصميم القطع ذات الخطوط «النظيفة» والواضحة والبسيطة. هناك أيضاً اتجاه نحو استخدام الأثاث الخارجي الذي يجمع بين الوظائف المختلفة، مثل: القطع التي تؤمن الجلوس والتخزين في الوقت نفسه.
لا غنى عن الأرجوحة ذات التصميم المريح والتناسق مع القطع الأخرى، في الفسحة الخارجية.
إكسسوارات جذابة
تُستخدم الإكسسوارات عينها التي تحلّ، في الصالات الداخلية، لتزيين الجلسات الخارجية، لتبدو الأخيرة امتداداً لدواخل المنزل، ومطبوعة بالفخامة والأناقة. وتشتمل على: الفوانيس الموزعة على أطراف الجلسة والشموع المضاءة والمزهريات المصنوعة من الزجاج الملون الدارج راهناً والموزعة على طاولة الوسط أو طاولات الطعام، فضلاً عن الشمعدانات العصرية المعدة من الحديد أو الزجاج الشفاف. ولا يمكن الإغفال عن الجرار المحملة بالأزهار الملوّنة، وأحواض الزرع الخشبيّة الموزعة حول الجلسة.
من الملاحظ أن أحدث اتجاه لمواد الأثاث الخارجي هو الجلد، فالخامة مقاومة للأحوال الجوية
1 مصباح للإنارة على شكل بيضة Lola Montès، متوفر لدى Nilufar Galery.
2 وسادة من مجموعة Garden Light من ميسوني هوم Missoni Home.
3 مقعد من المعدن والشبك Grand Ribaud by 13Desserts من كيارا كولومباني Chiara Colombani.
نصائح عامة
لا بدّ من تحقيق التناسق لناحية الألوان والمواد والطراز بين جلسات الحديقة كافة، لا سيما الجلسة والمقاعد الموزعة بجوار المسبح، ومكان تناول الطعام لكونها في العادة مفتوحة على بعضها البعض.
للإضاءة دور مهم؛ يُفضّل اختيار الإضاءة الصفراء عموماً، للمساحات الخارجية أو حتّى الإضاءة الملوّنة بالأحمر، أو الزهري، أو الأخضر، أو الأصفر، أو الأزرق. ولا بدّ من توفير مصادر متعددة من الإضاءة، لا سيما الفوانيس والشمعدانات وأعمدة الإضاءة وحبال الإضاءة و«البروجيكتورات».
[email protected]
أضف تعليق