بعد سبع جلسات رافقتها وقفات احتجاجية وتقديم لائحة الاتهام، ووسط حالة من التوتر سادت قاعة المحكمة وخارجها، عقدت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، جلسة طالب فيها طاقم الدفاع عن قاتل الشهيد ديار عمري "دنيس بوكين" بإحالته للحبس المنزلي والإبعاد عن بلدته لإدارة ملف القضية خارج السجن.

الأمر الذي يرفضه أهل الشهيد وأقربائه بشكل قاطع، وهذا خلال الوقفة الاحتجاجية الغاضبة التي نظمت بالتزامن جلسة المحكمة، والتي هتف الأهالي فيها ورفعوا شعارات مطالبة بحكم عادل.

فيما وأرجئت المحكمة الموافقة على طلب طاقم الدفاع من عدمه حتى تاريخ 23 من تموز/ يوليو الجاري، وذلك بعد جلسة امتدت لأكثر من 3 ساعات منع فيها مشاركة أهل الشهيد والقاتل كونهم جزء من الشهود في القضية.

وفي حديث خاص لـ"بُـكرا"، قال المحامي من مؤسسة ميزان عمر خمايسي: " أن طاقم الدفاع عن القاتل عاد لنفس الحجج الأولى، بأن القاتل شعر بخطر على حياته، وأن الشهيد ديار ذهب لسيارته لجلب أداة أو سلاح لضرب دنيس، وإطلاق نار جاء كدفاع عن النفس".

وتابع خمايسي قائلا: " طبعا هذه حجج ضعيفة، خصوصا وأن هناك توثيق لعملية القتل والعراك من قبلها، وخصوصا أن القاتل كان تحت تأثير الكحول ورخصة سياقته مسحوبة".

استمرار النضال 

وأكدا والدا الشهيد عمري، على استمرار نضالهم وأهل قريتهم، وأنهم اذا ما شعروا أن هناك تلاعبًا في الملف ولائحة الاتهام فسيتم تصعيد النضال والنزول للشوارع بالآلاف، هذا وعبرا والدا الشهيد عن الألم الذي يتضاعف مع كل جلسة محكمة بفقدان ديار.

يذكر أن الشهيد ديار عمري قتل أثر تعرضه لاطلاق نار مساء السبت 6 أيار/مايو الماضي، فيما انتشر فيديو يوثّق الحدث لحظة اطلاق النار من قِبل المستوطن تجاه المرحوم ديار بعد عراك بالأيادي دار بينهما.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]