مع وفاة 104 أشخاص تحت وطأة موجة حر في المكسيك، ومعاناة 3 ملايين هكتار زراعية من الجفاف في الصين، وجفاف خزان المياه الرئيسي في أوروغواي في يونيو، تتضح صورة وخطورة اتساع خريطة تأثير تغير المناخ، وتسارع وتيرة اضطراباته من أقصى شرق الأرض لأقصى غربها.
اختلال توازن البيئة
الخبير البيئي دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي أوضح كيف تتسارع وتيرة تغير المناخ، حتى أحدثت خللا في مواعيد وكميات الأمطار، ودرجات الحرارة ومواسمها، قائلا:
• "من أسباب قلة الأمطار أن طبقات الجو العليا تعرّضت لتغيرات خطيرة من ضمنها الاحترار، حيث تتجاوزها السحب إلى أن تصل لمناطق أخرى أكثر برودة، مسببة تساقط أمطار غزيرة أو سيول فيها".
• "الأزمة الأكبر تهدد الدول ذات الطقس الجاف أو الحار، والتي تواجه مخاطر كبرى تخص احتياجاتها للمياه، سواء مياه الزراعة أو الشرب".
• "في الوقت الحالي، تعيش بعض الدول تداعيات التغيرات المناخية، وفيما تعاني دول الجفاف والتصحر، تكابد أخرى أزمات سيول وفيضانات مدمرة".
• "فترات الجفاف الطويلة لا تسبب فقط ندرة المياه، لكن تسبب خللا كبيرا في النظام البيئي، فمثلا تقضي على التنوّع البيولوجي الذي يحافظ على التوازن البيئي".
• "كميات المياه الصالحة للشرب لم تعد كافية في العديد من المناطق بسبب التطرف المناخي ونوبات الجفاف الحادة، مما يهدد الحياة بشكل مباشر في هذه المناطق".
• "الخطير أيضا في الظواهر البيئية أنها لا ترتبط بحدود دولة معينة، لكنها تتمدّد وتتجاوز الحدود، مما يؤدي إلى اتساع دائرة التهديدات للعديد من الدول".
• "بالتالي، في الوقت الراهن لا بد من خطة ترشيد عالمية لاستهلاك المياه، في ظل تناقص كميات المياه العذبة وتلوث كميات منها".
[email protected]
أضف تعليق