قال المحامي الفلسطيني والمحلل السياسي زياد ابو زياد ان ما حصل في الأيام الأخيرة في أم صفا، وترمسعيا، وقبلهما حوارة، وبين حوارة وترمسعيا عشرات الاعتداءات الاجرامية من عصابات المستوطنين الذين يتمتعون بحماية الجيش وما يسمى بحرس الحدود ضد المواطنين الفلسطينيين في بيوتهم وقراهم وعلى الطرقات العامة هي ليست عمليات عشوائية وليست ردود فعل انتقامية وإنما هي اعتداءات مبرمجة ذات هدف استراتيجي من ينكره أو يستهين به ويقلل من خطورته، هو ضال ٌ أو مُضِل، ولا أقول خائن مع أنه قد يكون كذلك.

 جلاد الأمس أصبح هو جلاد اليوم 

واوضح ابو زياد ان ما حدث في حوارة وترمسعيا وام صفا وغيرها ليس سوى بروفا rehearsal لما يخطط المستوطنون للقيام به ضد الفلسطينيين في اطار تبادل أدوار تاريخي يتقمص فيه ضحية الأمس دور جلاد الأمس فيصبح هو جلاد اليوم الذي يمارس العنف والإرهاب والقتل ضد الضحية الجديدة، الشعب الفلسطيني!

وقال "فليسجل كل واحد منا أمامه أن هذه الاعتداءات الاجرامية ليست عشوائية وليست انتقامية وانما تتم في اطار خطة مبرمجة وهدف استراتيجي هو إرهاب الفلسطينيين لتسريع هجرتهم من بيوتهم وأراضيهم ليستولي عليها المستوطنون، وأن إمكانية أن تتم هذه الاعتداءات على نطاق واسع في آن واحد، ممكنة وقد تكون قادمة قريبا.

يا بتحمونا يا بتسلحونا

وقال استمعت الى المواطن الذي قال لرئيس الوزراء د. محمد اشتية: يا بتحمونا يا بتسلحونا، ولم أستطع أن أحبس دمعتي أمس حين شاهدت شريط فيديو يظهر آثار الحريق الذي أتى على كل محتويات منزله وأحرق زوجته. والصرخة التي أطلقها هذا الرجل تنبع من عمق ضمير انساني في ذروة عزة النفس والكرامة. وهذه الصرخة هي الشعلة التي تشعل في النفوس روح الثورة والمقاومة. والتحريض الذي يطلق تلك الصرخة هو الاعتداء الاجرامي الوحشي الاستيطاني ضد المدنيين الأبرياء العُزل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]