كشف الدبلوماسي الإسرائيلي والمستشرق وسفير تل أبيب السابق لدى القاهرة ديفيد جوفرين تفاصيل وخفايا العلاقات بين مصر وإسرائيل، وذلك في كتاب "شراكة في ظل التنافس".
ويعرض الكتاب الذي نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مقتطفات منه، صورة معقدة للعلاقة بين إسرائيل ومصر، بما في ذلك الهوة التي تفصل بينهما.
ويشغل جوفرين حاليا منصب سفير إسرائيل لدى المغرب، بينما كان من 2016 إلى 2019 سفير إسرائيل لدى مصر. وهو حاصل على درجة الدكتوراه من قسم الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية وزميل باحث في معهد ترومان.
ويتحدث جوفرين في كتابه الجديد عن تجاربه الشخصية في أرض النيل والأهرامات، وعن تعقيد الوظيفة التي كان يعمل بها في مصر، وعن الحساسيات الدقيقة في العلاقات بين البلدين، وعن المصالح المشتركة، وعن السير بين القطرات بين إسرائيل وبين الأهرامات.
ويكشف الكتاب كيف كانت مصر في يوم من الأيام أكبر دولة معادية لإسرائيل ولكنها أصبحت رائدة الدول العربية في توقيع اتفاقية سلام معها.
ولفت جوفرين إلى الصعوبة الكبيرة التي كان يواجهها خلال عمله في مصر، لكنه أشار إلى أنه كان يشعر بسعادة غامرة من المعاملة الحارة والمتعاطفة التي تلقاها في أروقة الحكومة المصرية.
ويكشف الكتاب أيضا التوتر القائم بين مصر وإسرائيل باعتبارها ثروة سياسية وعسكرية واقتصادية وصورتها كدولة معادية وخصم دبلوماسي لها على الساحة الدولية.
المؤلف، الذي خدم في فترتين مختلفتين في مصر، لم يكتف بنشر تفاصيل عن المصالح السياسية والاقتصادية للبلدين، ولكنه تتبع أيضا طبقات عميقة في المجتمع والثقافة المصرية، ما يؤثر على سياسة مصر تجاه إسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق