علم موقع بكرا، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التقى مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية فضيلة الشيخ موفق طريف، في مكتبه في لقدس، وقال بعد اللقاء أنه ينظر بقلق لما يحصل في الجولان وأنه ينوي العمل على معالجة الموضوع.
وعلمنا أن الحديث يدور عن اتفاق يقضي بإرجاء اعمال إقامة المراوح في الجولان وتأجيل الحديث عن الموضوع إلى ما بعد العيد.
واستمر اهالي الجولان اليوم في نضالهم ضد محاولات مصادرة اراضيهم، من قبل السلطات الرسمية، وقد انطلقوا صباح اليوم الأربعاء في مسيرة، ومن المقرر ان تصل الى منطقة الأراضي المحاصرة.
مواجهات وقنابل صوت وإصابة خطيرة
هذا وقد بدأت التظاهرة الآن بمشاركة المئات من اهالي الجولان والدروز من أهالي الجليل، وتصدى افراد الشرطة للمتظاهرين وألقت الشرطة قنابل الغاز على المتظاهرين، وعلم قبل قليل ان هناك اصابة خطيرة لشاب، نقل على اثرها الى المستشفى بواسطة طائرة طبية.
وتم اغلاق عدة مفارق، بينها مفرق كسرى ومفارق هامة أخرى في الجليل.
اضراب شامل اليوم
وأصدرت الهيئة الدينية والزمنية في الجولان، يوم امس، قرارًا بإعلان اليوم الأربعاء يوم إضراب وغضب ضد الإجراءات التعسفية والإجرامية بحق الطائفة الدرزية في الجولان، وجاء في البيان: "هذا يجعلنا مصممين على قرارنا الحق وموقفنا الثابت، بالتوجه والتجمع غدًا صباحًا، في مقام النبي اليعفوري عليه السلام لتكون نقطة انطلاق نحو الأراضي المحاصرة".
الشيخ هايل شرف ابو أشرف: "نموت في ارضنا ولا نفرط فيها"
وفي حديث لموقع بكرا مع الشيخ هايل شرف ابو أشرف احد أصحاب الأراضي، قال: "نموت في ارضنا ولا نفرط فيها، لتعلم دولة اسرائيل اننا لن نسمح لهم بمصادرة الأراضي، ونشكر اهلنا في الداخل الفلسطيني وتحديدًا ابناء بني معروف على وقفتهم وتضامنهم معنا".
صدقي المقت: "سندافع بكل قوة عن اراضينا"
وقال الاسير المحرر صدقي المقت لموقع بكرا: "سندافع بكل قوة عن اراضينا، وسنتصدى لأي شرطي وآليات عسكرية تحاول مصادرة اراضينا".
الشيخ ابو فخري سليمان المقت: "لن نفرط بأرض اجدادنا وابائنا"
من جهته قال الشيخ أبو فخري سليمان المقت والذي تعرض يوم امس للاعتداء، لموقع بكرا: "لن نفرط بأرض اجدادنا وابائنا، هذا عار علينا اذا فرطنا بأرضنا".
اديب شعلان: "لدي قرار محكمة يمنع الدخول لأرضي، لكن السلطات تضربت هذا القرار بعرض الحائط"
وأكد السيد اديب محمد شعلان لموقع بكرا ان لديه قرار محكمة يمنع الدخول لأرضه، بسبب إقامة مشروع المراوح لكن السلطات الاسرائيلية ضربت هذا القرار بعرض الحائط.
بيان الشرطة
استمراراً لأعمال بناء التوربينات (مراوح توليد الطاقة) في شمال الجولان بعد توقيع العقود ودفع مبالغ طائلة لأصحاب الأراضي وللقيادة والسلطات المحلية التي تطالب بتنفيذ المشروع.
قبل فترة وجيزة بدأ آلاف الدروز الذين وصلوا إلى المكان بأعمال شغب منها إلقاء الحجارة والمفرقعات وإلقاء زحاجات حارقة على قوات الشرطة العاملة هناك وتعريض حياة رجال الشرطة للخطر.
رد افراد الشرطة ومحاربي حرس الحدود المتواجدون في مكان الحادث بإجراءات لتفريق حشد. حتى أن أحد افراد الشرطة اضطر إلى إطلاق النار بعد أن شعر بخطر مباشر على حياته عندما اقتربت مجموعة من الرجال الملثمين وبحوزتهم حجارة - أصيب أحدهم الذي كان يجري باتجاه الشرطي وبحوزته على ما يبدو أداة حادة أصيب بإصابات طفيفة في ساقه جراء إطلاق النار.
تطالب شرطة إسرائيل من قادة الطائفة بقبول الالتزام بالإجراءات القانونية التي تمت في مشروع التوربينات وتهدئة الأجواء، وتجنب نشر أخبار كاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي حول مشايخ مصابين.
أبناء الطائفة الدرزية هم في قلب المجتمع الإسرائيلي في مناصب رئيسية وكانوا على مر السنين مثالًا ونموذجًا للحفاظ على الديمقراطية والقانون.
النهج العنيف والبلطجي الذي يشمل إغلاق الطرق وإشعال النار بواسطة الإطارات والمس بإشارات المرور قد يؤدي إلى المس بالأرواح وإلحاق الضرر بالعلاقات القائمة.
تدعو الشرطة قادة الطائفة الدرزية إلى العمل على تهدئة الأجواء
وجاء في بيان الشرطة ان المتظاهرين ورغم الاتفاقات، واصلوا إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة واستخدام العنف الشديد ضد قوات الشرطة التي تعمل على ضمان بناء التوربينات في الجولان، وتدعو الشرطة قادة الطائفة الدرزية إلى العمل على تهدئة الأجواء، كما توصي بعدم الوصول إلى مرتفعات الجولان باستثناء قرية بقعاثا.
[email protected]
أضف تعليق