أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أنّ معركة "بأس الأحرار" في جنين "ذات أهمية كبرى، وحدثت بإمكانيات متواضعة لدى المجاهدين وأبطال كتيبة جنين الذين أثبتوا قوتهم وقدرتهم في مواجهة العدو".

وأضاف النخالة، في مقابلةٍ مع قناة "العالم" أمس، أنّ "الحديث اليوم هو عن قوة وإرادة المقاتلين الشجعان، وضعف معنويات جنود العدو"، مقدّماً الشكر والتحية لوحدة الهندسة في كتيبة جنين، والتي "صنعت العبوات من العدم، وأحدثت تغييراً في ميدان القتال".

وشدّد على أنّ "ما حدث في جنين هو امتداد لمعركة ثأر الأحرار ومعركة وحدة الساحات"، مؤكداً أنّ "الوحدة الميدانية بين كل أبناء الشعب الفلسطيني أمرٌ مهم ونعملُ عليه".

وأكّد النخالة أنّ "المقاومة أمامها تحديات كبيرة، لكنها حاضرة للدفاع عن الأقصى"، مبيّناً أنّ "المعركة مع الاحتلال مفتوحة، وکل الفصائل في الضفة لديها رؤية مشتركة في مقاومة المحتلين".

أتى ذلك بعدما وقعت قوات الاحتلال في كمين مخطط له في جنين. وقد تضمّن تفعيل عبوات ناسفة وإطلاق نار، ما أدّى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بحسب الإعلام الإسرائيلي.


وفي وقتٍ لاحق، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- انتهاء جولة من "جولات القتال والمقاومة والصمود والتصدي" مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّها خرجت من هذه المعركة "أكثرَ قوةً وصلابةً".

ولفتت إلى أنّ هذه الجولة استمرت على مدى أكثر من 8 ساعات من القتال والمواجهة، واستطاعت الكتيبة خلالها تفجيرَ "عددٍ كبير من العبوات الناسفة" في آليات الاحتلال، وإعطاب أكثر من 5 آليات، وإلحاق أضرار جسيمة بعدد آخر، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال.

وأكّدت سرايا القدس أنّ "على العدو أن يعيد حساباته جيداً في أي عدوان مقبل قبل أن تطأ أقدام جنوده أرض جنين"، محذّرةً الاحتلال من أن لدى الكتيبة "مزيداً من المفاجآت"، في حال استمرار العدوان.
 
وتطّرق النخالة كذلك إلى معركة "ثأر الأحرار"، مؤكّداً أنّ ضرب "تل أبيب" والقدس بصواريخ المقاومة "أدّى إلى انهيارات نفسية في البنية الإسرائيلية بشكل أساسي"، وأنّ "ما تحقق خلال هذه المعركة يُعدّ إنجازاً كبيراً وقيمته معنوية بشكل أساسي.

وأضاف أنّ "الكيان الإسرائيلي خلال معركة ثأر الأحرار حاول الضغط على المقاومة عبر استهداف المدنيين"، موضحاً أنّ "المقاومة استطاعت أن تجعل أكثر من نصف المستوطنين الإسرائيليين في الملاجئ خلال المعركة".

ولفت الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى أنّ "قوی کثيرة تدخلت بإلحاح من الکيان الإسرائيلي لوقف إطلاق النار"، مشدداً على أنّه "لا يوجد إلّا خيار المقاومة في مواجهة العدو، وكل المشاريع الأخرى ثبت فشلها".

وبشأن لقاءات قادة محور المقاومة، شدّد النخالة على أنّها "تأكيد على الوحدة، وللبحث عن تكامل الإمكانيات".

وأضاف أنّ "محور المقاومة يتحد وسيكون له تأثير كبير في مقاومة المشروع الصهيوني"، مؤكّداً أنّ "حركة الجهاد منفتحة على كل مكونات محور المقاومة والفصائل الفلسطينية".

وفي السياق نفسه، شدّد النخالة على أنّ "طهران هي الحاضنة القوية والكبيرة للمقاومة في المنطقة، ولذلك نحن في مرحلة جديدة ومهمة".

يُذكر أنّ النخالة أجرى جولة من المباحثات واللقاءات في طهران، والتقى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، وكذلك أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، ورئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، وجرى بحث آخر التطورات في الساحة الفلسطينية وما جرى في معركة "ثأر الأحرار" والتطورات في الضفة الغربية.

أتت هذه الجولة بعد انتهاء معركة قتالية مع الاحتلال سمّتها المقاومة "ثأر الأحرار" في أيار/مايو الفائت، وأكد بعدها الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أنّ "المقاومة خرجت منها وسلاحها في يديها، وأنّ مقاتليها في الميدان جاهزون لمقارعة أيّ عدوان جدي".

وقد جاءت بالتزامن مع معركة "بأس الأحرار" في جنين أمس، التي كبدت الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]