يضع عشرات آلاف الاسرائيليين العدسات اللاصقة. بعضهم يتعايش معها بسلام، ولكن قلّة منهم - يعانون من حساسية للعدسات اللاصقة. يدور الحديث عن حساسية الجفون لتراكم البروتينات والأجسام المضادة على العدسة، فعند تحريك الجفون يحدث تواصل بين الجفنين والبروتينات ينتج عنها تأرج للتحسس مما يصّعب أو لا يسمح بتركيب عدسات لاصقة. الحساسية تتسبب في كثير من الأحيان للتدميع أو للحُمرة، وفي أحيان قد تؤدي الى تراجع جودة البصر، آلام، تغشي وحتى للحكّة المزعجة.
"الحساسية تتسبب في كثير من الأحيان للتدميع أو للحُمرة، وفي أحيان قد تؤدي الى تراجع جودة البصر، آلام، تغشي وحتى للحكّة المزعجة". كرديت: UNSPLASH
في الحالت الخطرة قد تنعكس بتشكّل نُزل وحتى الوذمة (مثل العجينة). هناك عدة أنواع من الحساسيات الناتجة عن استخدام العدسات، ولكن بحسب الأدبيات المهنية، فإن أكثر حساسية انتشارًا هو "التهاب المُلتحمة التحسسيّ" الذي عادة ما يظهر بعد وضع العدسات لفترات مطوّلة جدًا. الإلتهاب التحسسيّ ينتج عن إفراز مفرط للهيستامين: والذي يتسبب بتوّسع الأوعية الدموية وتحفيز النهايات العصبية في العين. بمرور السنين، اتضح أن الحساسية للسُداة الزهريّة (حبوب اللقاح الزهريّ)، عث الغبار، مستحضرات التجميل والفرو الحيوانيّ، التي تشكّل محفزًا لتهيّج الحساسية. إلى جانب هذه الحساسية، يعملنا الواقع أنه هناك من هم حساسّون أكثر للمواد التي تُنتج منها العدسة. كما أنه في السنوات الأخيرة تتزايد التقارير عن مستخدمين أصيبوا بحساسية لمحلولات التعقيم وتفكيك الزُلال (البروتينات). بأي حال كان، يدور الحديث عن كابوس يتسبب بحالة من عدم الراحة وضائقة حقيقية.
السؤال هو كيف نتعامل مع تهيّج تحسييّ بأفضل طريقة ممكنة؟ إليكم قائمة من الخيارات المُتاحة لمن يتعايش مع حساسية كهذه:
إزالة العدسات على الفور:
يعتقد كافة أطباء العينين بالعموم أنه في حال الاصابة بالتهاب أو حساسية، يجب إزالة العدسات، حتى تتلاشى العوارض بالكامل. أما بعد، يجب التشديد على شطف وغسل كفات الأيدي. تتسبب الحساسية برغبة شديدة بفرك العينين رغم أنه يجب الامتناع عن ذلك بالطبع، كم بالحريّ حينما تكون الأيدي غير نظيفة. بالإضافة، فإن تكرار غسل العين بالماء البارد يساهم في تنظيفها وتخفيف العوارض.
العلاج بمضادات الهيستامين
الهيستامين هو مادة عضوية تُفرز من الخلايا الصارية (خلايا بدينة - MAST) ويلعب دورًا هامًا في رد فعل جهاز المناعة وفي التهيّج التحسسيّ. يتسبب الهيستامين بسلسلة من التفاعلات التي تؤول الى انتاج تهيّج تحسسيّ يتميّز بطفح جلديّ، توّسع الأوعية الدموّية وما شابه. مضاد الهيستامين هو مادة وظيفتها إيقاف صنع الهيستامين أو وقف مستقبلات الهيستامين، وبالتالي تخفيف التهيّج التحسسيّ. بهذه الطريقة يمكن التحكّم بالتهيّج التحسسيّ وتقويض آثاره بشكل مُعتبر. في عدد ليس بقليل من الحالات، ينصح الأطباء بتناول أزلستين - دواء مضاد للهيستامين يهدف للعلاج الموضعيّ للحساسية الموسمية في الملتحمة.
في الحالات الصعبة - يمكن العلاج بالستيرويدات
تستخدم الستيرويدات في الحالات لا يمكن فيها السيطرة على الإلتهاب بوسائط علاجية دوائية أخرى. تناول الستيرويدات، إن كان بقطرات أو بمرهم، بحقنة في العين أو بواسطة أقراص (حبوب)، يستلزم متابعة ووصفة طبية (روشيتا) من الطبيب. المشكلة تمكن في أن تناول الستيرويدات قد يحمل معه مخاطر كالإصابة بأمراض مختلفة كالزُرق، الماء الأسود (جلاوكوما) وحتى الساد (كاتاراكت). لذلك، يُنصح باستخدامها للمدى القصير فقط أو للمدى البعيد بجرعات صغيرة فقط. بكل حال من الأحوال، اتضح في السنوات الأخيرة، أن استخدام دواء "تكروليموس" قد يساعد: يدور الحديث عن عقار مثبط لجهاز المناعة (كابتات أو مثبطات المناعة) التي تستخدم بالأساس لمنع رفض الكبد المزروع أو الكلية المزروعة، لكن تبيّن أنها ناجعة في أحيان بعلاج إلتهابات العينين.
التحوّل لاستخدام العدسات اليومية:
إمكانية أخرى هي التحوّل لاستخدام عدسات يومية تمنع تكدس البروتينات والأجسام المضادة على العدسة. كما أنها تقي من الحاجة بمعالجة يومية للعدسات، لكن أحد سلبياتها هو سعرها المتراكم الذي قد يكون باهظًا ويبلغ بضعة آلاف شواقل شهريًا.
التخلص من الالتهاب للأبد
كل الحلول المعروضة أعلاه تشكل حلًا مؤقتًا وقصير الأمد فقط. الالتهابات والتهيّجات التحسسية قد تعاود بين فينة وأخرى. الحل الوحيد الذي من شأنه أن يقي من التهيّج من جديد، والذي يُلغي الحاجة بشراء عدسات لاصقة أصلًا - هو عملية بالليزر لإزالة النظارات أو العدسات. إزالة النظارات بالليزر هو اجراء طبيّ غير اقتحاميّ، وغير خطر، ذو نسب نجاح عالية جدًا تفوق الـ95 بالمئة.
"عليكم اختيار العيادة التي تستخدم المعدات المتطوّرة والتقنيات المُبتكرة الحديثة المتبعة". كريديت: PEXELS
ولكن، قبل أن تختاروا العيادة لخوض هذا الاجراء فيها، عليكم أن تعلموا بعض الأمور:
أولًا، يُنصح اجراء هذه العملية في عيادة كبيرة ومخضرمة، تشغّل أخصائيي عينين رفيعي المستوى فقط، والذين تخصصوا وخاضوا دورات حول متنوّع التوّجهات والتقنيات لتقويم البصر. كما أنه يُنصح بإجراء العملية في عيادة أو معهد يعمل بالتعاون مع إحدى المؤسسات الطبية الرائدة في البلاد: المستشفيات والمراكز الطبية الكبرى مثل ايخيلوف، تل هشومير، أسوتا، أو سوروكا. علاوة على ذلك، يجب أن تعرفوا أنه هناك متنوّع من العلاجات لإزالة النظارات بالليزر = وكل منها قد يتم بتقنية أو بتكنولوجيا مختلفة. عليكم اختيار العيادة التي تستخدم المعدات المتطوّرة والتقنيات المُبتكرة الحديثة المتبعة. تسمح تقنية Wavelight التي طوّرتها شركة Alcon بإجراء عملية الليزر لإزالة النظارات عن طريق تبخير الجزيئات الميكروسكوبية منق رنية العين - بدقة وبسرعة مُدهشتين.
منظومة أخرى ذات قدرات عالية هي منظومة SHWIND AMARIS 1050RS، المعتمدة على تقنية D Eye Tracking 7 وتجلب نتائج من الأفضل في العالم من حيث الأمان والدقة والسرعة.
[email protected]
أضف تعليق