احتفت شركة زينب للإنتاج بتتويج فيلمها "الفدائي"، في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بدورته الـ 23 التي عقدت في تونس. وتسملت جائزة الفيلم، على مسرح قرطاج العريق، المخرجة مروة جبارة طيبي، معبرةً عن امتنانها وشكرها وفرحها بهذا الفوز، داعية لحضور الفيلم على موقع "الجزيرة الوثائقية".
وشكرت المنتجة والمخرجة مروة جبارة طيبي اتحاد إذاعات الدول العربية على تنظيم المهرجان، وحسن استقبالهم ضيوفهم من مختلف أنحاء العالم.
وتقدمت بجزيل الشكر من "الجزيرة الوثائقية على ثقتها وإنتاجها الفيلم ضمن برنامجها الخاص الموازي لنهائيات كأس العالم. قائلةً: سرّنا جداً أن نكون جزءاً من هذه المفخرة الوثائقية لأفلام حول كرة القدم وأثرها على المجتمعات التي تثري هذه الأيام بث قناة الجزيرة الوثائقية، مشيدة بفريق العمل الذي ضم فلسطينيين من مختلف ألوان الطيف والوجود، الذين تجاوزا معيقات "كورونا" كونها أثرت على سيرورة الإنتاج.
عن الفيلم
الفيلم من إنتاج "الجزيرة الوثائقية" ويروى قصة المنتخب الفلسطيني من خلال متابعة برنامج التأهل لكأس العالم 2022 في قطر. "الفدائي" هو اسم المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، ذلك المنتخب الذي نجح في لمّ شمل الفلسطينيين تحت مظلته، في حين فشلت السلطة الفلسطينية في منح إطار كهذا للفلسطينيين ككل. يتكون الفريق من فلسطينيين من الشتات والمهجر، من المخيمات، من الـ 48، الضفة الغربية وغزة. الفيلم يوثق الاستعدادات للتأهل لكأس العالم ويلقي الضوء على أثر الاحتلال والحالة السياسية على الفريق، وكيف يتغلب الفريق على هذه المعيقات.
الفيلم من بحث وإعداد: بيسان طيبي، وجيهة الأبيض. تصوير: نائل عبيد الله، محمد غانم، فؤاد هندية، أسيد مساد، مهند متولي، نائل شيوخي، أيمن أبو رموز، حازم طه، علام أبو نحلة، محمد الشلودي. مساعد مصور: محمد عبيد الله، محمد قصقص. مساعد إنتاج: سارة الصفطاوي. مهندس صوت: عصام رشماوي، قيس متولي. تفريغ: وجيهة الأبيض، أفنان حسونة، سارة الصفطاوي. تدقيق لغوي: مصعب أبو زيد. برديوسر: وجيهة الأبيض، بيسان طيبي. مونتاج وتلوين: علي الصبيح.
شكر خاص لفريق الجزيرة الوثائقية: إشراف تحريري: مهدي بكار. إدارة إنتاج: الأستاذ جمال الدلالي.
والشكر موصول لأعضاء المنتخب الفلسطيني ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب والأخت سوزان شلبي – نائب رئيس الاتحاد، على دورهم في تيسير إنتاج الفيلم.
عن الفوز
تنوه جبارة طيبي بالقول: "أهدي فوزي هذا للفدائي الأول في حياتي، والدي شاكر قاسم جبارة، طيب الله ثراه، وأعده بالاستمرار على دربه دائماً وأبداً".
من الجدير بالذكر أن "شركة زينب للإنتاج الفنيّ" حققت نجاحات، مؤخراً، يمكن وصفها بالعابر للأقطار العربية والمهرجانات بعد أن عرض فيلمها الوثائقي "عباس 36” وهو من إنتاج قناة "الجزيرة"، في مهرجان الصورة بعمّان تحت عنوان "جذور"، الذي أدارته المصورة الأردنية ليندا خوري، وأثار نقاشاً رائعاً حول محاورة التي لامست العقول والمشاعر كما صرحت ليندا خوري. بينما نظم المركز العربي في مقره بعمان للأبحاث حواراً حول كواليس سلسلة مصوري فلسطين، حيث شاركت مروة جبارة الطيبي. كواليس إخراجها سلسلة "مصوّرو فلسطين"، وهي سلسلة وثائقية من ست حلقات، من إنتاج قناة الجزيرة الوثائقية، عرّفت من خلالها على مجموعة من مصوّري فلسطين منذ أول ذاكرة بصرية مصوّرة عن فلسطين في القرن التاسع عشر وحتى اليوم، استعرضت أرشيفهم وشاركت الجمهور الكواليس من خلال عرضها الأسئلة الآتية: كيف نصل للأرشيف الفلسطيني؟ وكيف يغيّر هذا الأرشيف مسار صناعة الفيلم الوثائقي؟ وكيف تعيد الأفلام صياغة السردية التاريخية للشعوب؟
كما نظمت السفارة الفلسطينية بتونس، يوم الأربعاء عرض فيلم عباس 36 ضمن فعاليات إحياء النكبة وعلى هامش مهرجان اتحاد الدول العربية في دورته 23. حضر العرض الذي كان في قاعة السينما للمدينة الثقافية فلسطينيون وتونسيون. بحضور سعادة سفير فلسطين في تونس السيد هائل الفاهوم وطاقم السفارة. كان الحوار بعد المشاهدة غنياً ومثلجاً للصدر. شكر الحضور المخرجة التي أخذتهم إلى رحلة ساحرة لفلسطين، شاهدوا عبرها جمالها وعمق قصصها. بينما عبرت السيدة راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، عن إعجابها بهذا الفيلم النسوي الذي لم يظهر أي ضعف ولم يجعل أي بطلة من بطلاته تذرف دمعة، وإنما قدم نساء حرائر قويات يقفن بصلابة مطالبات بحق العودة بكل الوسائل. وأضافت: كم هي رائعة دينا التي أرادت أن تستعيد جزءا من بيت عائلتها بشراء شقة. هذا موقف استثنائي يعبر عن القوة، والتفكير بطرق للعودة. وأضافت لم نر قطرة دم أو جريح. لكن ذرفت دموع كل المشاهدين بالذات الجيل الناشئ، وتعمق قوة مطلبنا بالعودة، وحيت المخرجة على قوة المشاهد البصرية وجمالها وعمق تعبيرها. وكان بين الحضور الكاتب الفلسطيني توفيق فياض، الذي كان يسكن في شارع عباس 45 مع محمود درويش وعلي رافع. وعبر عن إعجابه بالفيلم مخاطبا المخرجة: "أهديك كل كتبي مقابل هذا الفيلم". في حين أشار سعادة السفير هائل الفاهوم إلى إعجابه الشديد الفيلم بالقول: الفيلم رائع وقوي، ردود فعل الناس أكدت أن رسائل الفيلم وصلت. نحن أقوياء، نحن بحاجة لشركاء وليس متضامنين، الفيلم خاطب العقول والمشاعر دون استجداء عواطف بل بصلابة موقف. وأعرب عن رغبة السفارة في أن يجول الفيلم مدناً عدة في تونس.
[email protected]
أضف تعليق