حول مسألة إشراك جهاز الأمن العام "الشاباك" في مواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي، ومدى جدوى هذه الخطوة، تحدث موقع بكرا مع نائب رئيس لواء الأبحاث التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" السابق، الجنرال احتياط "رونين كوهين".
وفي هذا السياق قال خلال حديثه: "خطوة إشراك جهاز الشاباك لمواجهة العنف والإجرام في المجتمع العربي هي خطوة ايجابية، لكن هذه الخطوة لوحدها ليست كافية، اذ يجب ان تكون جزءً ضمن خطوات عديدة كثيرة".
يجب إحداث تغيير هيكلي وبنيوي وتفكيري على جهاز الشاباك
وأكد ان: "في البداية يجب إحداث تغيير هيكلي وبنيوي وتفكيري على جهاز الشاباك، لكن جهاز الشاباك ليس متفرغًا لهذه الخطوة، والسبب وجود مهمات اخرى كثيرة يوليها اهمية".
وتابع: "اذا اردنا ان نقيم جسمًا على غرار الـ "FBI"، بمعنى العمل على الجانب الجنائي والأمني، فيجب اقامة جسم جديد في "الشاباك"، لكن في ظل وجود بنية تحتية ووسائل واساسات وقاعدة لدى الشاباك، فيمكن اقامة جسم يوازي الـ FBI، يمكن ان يساهم كثيرا على مستوى الاستخبارات وجمع المعلومات وايضا على المستوى العملياتي".
لا يريدون الاهتمام بالمجتمع العربي
وأضاف: "على المستوى السياسي والحكومي فإن الحكومة ليست معنية بأمر كهذا، ولا يريدون الاهتمام بالمجتمع العربي ومعالجة قضاياه، هناك الكثير من الشعارات، لكن التطبيق هو صفر، والسبب ان وزير الأمن القومي لا يمكنه فعل امرٍ كهذا، بالإضافة الى انه يفتقد للخبرة والمهنية، ولا يعرف اصلا كيف يفعل هذا".
ونوه أن: "بن غفير بنفسه صاحب سوابق، وجميع من حوله ارتكبوا اعمالا ارهابية بكل ما يتعلق بالعرب واالفلسطينيين، ولذا فلن يهتم بمسألة العنف والإجرام في المجتمع العربي، وهو لا يرغب بهذا اصلا، وليقتل الواحد الآخر، بن غفير هو انسان عنصري، وبالنسبة له فإن اليهودي هو في الدرجة العليا، وما سوى ذلك لا يساوون شيئا، علما ان مبادئ التوراة ترفض ذلك، وتنبذ الكراهية".
يجب احداث الكثير من التغييرات، على اجسام عدة ومنها الشرطة والجباية والشاباك والوزارات الحكومية
وشدد ايضا: "ازاء هذه الاعتبارات فحتى لو اقيم جسم خاص في الشاباك، فلن يساهم شيئا في ردع الجريمة والعنف في المجتمع العربي. يجب احداث الكثير من التغييرات، على اجسام عدة ومنها الشرطة والجباية والشاباك والوزارات الحكومية، بالإضافة الى تغيير داخل المجتمع العربي، خاصة لدى الشباب، ورفع الوعي من خلال الحملات المختلفة، في الشارع وعلى الشبكات الاجتماعية ومن خلال نشاطات عدة".
[email protected]
أضف تعليق