كشف مسؤول بوزارة البيئة المصرية لموقع "سكاي نيوز عربية" أن السلطات في مدينة الغردقة جنوبي البلاد اضطرت لاصطياد سمكة القرش التي قتلت شابا روسيا، الخميس، بعد بقائها قرب الشاطئ لمدة ساعتين عقب الهجوم دون مغادرة المياه المفتوحة، مما يعني أنها كانت تسعى لتكرار الهجوم.
وكانت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد قد أعلنت انها أصدرت "تعليمات بسرعة تشكيل لجنة من المختصين بمحميات البحر الأحمر، فور تلقي الوزارة بلاغا بوقوع الحادث، للتوجه لموقع البلاغ والتحقق من ملابسات الحادث".
وفي وقت لاحق تم الإعلان عن صيد سمكة القرش التي قيل إنها قامت بالهجوم على الشاب الروسي، مما أثار تساؤلات عن السبب في اتخاذ هذا الإجراء.
وقال رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة المصرية محمد سالم، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إن:
اصطياد سمك القرش الذي يهاجم البشر أمر معمول به في كل دول العالم، ومصر لم تتفرد به.
هجوم القرش على الإنسان ليس أمرا طبيعيا، خاصة حينما تكرر السمكة هجومها لدرجة القتل كما حدث مع الضحية الروسي.
من الوارد هجوم القرش على البشر، لكن في الحالات الطبيعية فإن سمكة القرش بمجرد أن تعض الإنسان وتكتشف أنه ليس من مصادر تغذيتها الطبيعية المعروفة تتركه، وإن استمرت في هجومه فهذا يعني أنها مصابة بخلل ما.
في تلك الحالة فإن البروتوكولات الدولية تلزم السلطات بضرورة صيد سمكة القرش لفحصها وتشريحها، لأن سلامة الإنسان مقدمة على كل شيء.
السمكة التي هاجمت الشاب الروسي لم تعضه مرة واحدة، بل استمرت في مهاجمته حتى قتلته وشوهت جسده.
السلطات راقبت السمكة التي هاجمت الشاب الروسي فوجدتها تصر في البقاء قرب الشاطئ لمدة أكثر من ساعتين، مما يعني أنها كانت سترتكب هجمات أخرى.
لو كانت السمكة تركت الشاطئ بعد الهجوم واتجهت للمياه المفتوحة لما تم اصطيادها، بل لم يكن من الممكن اصطيادها، فهي تسبح بسرعة تصل إلى 50 كيلومترا في الساعة.
تم صيد السمكة لتشريحها وبيان السبب الذي أدى للخلل الذي جعلها تعتبر الإنسان من مصادر تغذيتها على عكس الطبيعة.
التحقيق المبدئي أوضح أن هذه السمكة في الغالب وراء هجومين سابقين في سواحل الغردقة ومرسى علم، العام الماضي والسابق له.
السمكة من نوع "تايغر" وهي من الأنواع المعروف والمعتاد تواجدها في البحر الأحمر وليست دخيلة عليه، لكن سلوكها الهجومي على البشر هو الأمر الغريب.
قبل ذلك هاجمت سمكة قرش بشرا 6 مرات منفصلة في الولايات المتحدة وقتلت 6 أشخاص، مما اضطر السلطات لاصطيادها وفحصها، وتبين أنها تعاني من "إعاقة"، وهذا ما جعلها تخالف الطبيعة وتعتبر الإنسان طعاما لها.
جدير بالذكر أن مصر كانت قد أغلقت قبل عام تقريبا عددا من الشواطئ المطلة على البحر الأحمر، بعد وفاة سائحة نمساوية كانت تبلغ من العمر 68 عاما من جراء هجوم سمكة قرش.
[email protected]
أضف تعليق