تطرق د. محمد المصري رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية في حديث لبكرا حول العلاقات المصرية الإسرائيلية في أعقاب مقتل 3 جنود إسرائيليين على الحدود يوم السبت الماضي وقال ان العلاقة الإسرائيلية المصرية قائمة منذ العام 1978 مضى عليها 45 عاما وهي علاقة مستقرة رغم انه سبق هذا الحادث عدة حوادث.
وأشار الى انه بغض النظر عن طبيعة هذه العملية وخلفياتها سواء كانت أيديولوجية أو وطنية او تهريب مخدرات فقد كشفت صورة ضعف الامن الاسرائيلي علما ان السياج الأمني الالكتروني المقام يحتوي علي مجسات عالية الدقة وبالتالي كان يمكن الوصول الى المجند المصري خلال دقائق إضافة لوجود كاميرات المراقبة لذا كان هناك خلل في منظومة الامن حيث انتظرت القوة التي كان يجب ان تتدخل اكثر من ساعتين حسب معلومات الجيش الاسرائيلي ولم تصل الطائرة لان الطائرات لم تكن تعمل في تلك المرحلة.
الصعيد العملياتي
وبعيدا عن منظومة الامن أعرب د. المصري عن اعتقاده انه لن تكون هناك اثر كبير على العلاقات المصرية الاسرائيلية على ضوء الحادث لكن باعتقادي سيتم اعادة أوجه العلاقة على الصعيد العملياتي في الميدان بحيث تزداد أبراج المراقبة وتركيب مجسات إضافية ومن المحتمل تراجع الطرفين عدة أمتار للوراء والتدقيق بطبيعة الجنود الذين يقومون بمراقبة الحدود ومن المحتمل ان يطالب الجانب المصري بخطوة اضافية من خلال ادخال قوات شرطية إضافية لمنطقة أ في صحراء سيناء التي هي مقسمة الى مناطق أ و ب وج ومن يتواجد في منطقة أ هي قوات شرطية هي ليست مدربة بشكل كافي مثل الجيش لذا كان محمد صلاح الذي نفد العملية مجند وليس ضابط.
تامين الحماية
ورأى د. المصري ان طبيعة القوتين المتواجدتين على طرفي الحدود لا تستطيع تامين الحماية على طول الحدود البالغة مساحتها أكثر من 200 كيلومتر ووقف تهريب المخدرات او الاسلحة او البشر لكن القيادات السياسية في مصر و اسرائيل حريصة أكثر على استقرار العلاقات واستدامتها بشكل دائم مؤكدا ان طبيعة العلاقات المصرية الإسرائيلية والمتغيرات التي تحدث في المنطقة لا تعطي فرصة لحكومة نتنياهو ان تغير من سياستها , ولكن لو كان الحادث مع احدى دول الطوق لتغيرت المعادلة, فمصر بالنسبة لاسرائيل ذخر استراتيجي لا تستطيع حكومة تل ابيب ان تدخل في مناكفات أو مشاحنات مع الحكومة المصرية لذا ستعمل جاهدة على تجاوز هذا الحادث.
[email protected]
أضف تعليق