أثارت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جماعة القربان" حالة من الجدل في العراق على منصات التواصل بعد إعلان الأجهزة الأمنية القبض على أفرادها.


وأعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية العراقية إلقاء القبض وتوقيف أربعة أشخاص متهمين بالانضمام إلى ما تسمى "جماعة القربان" في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار.


وأوضحت أنها ألقت القبض عليهم من خلال عملية استندت فيها إلى معلومات دقيقة، وفقاً لتوجيهات وزير الداخلية في متابعة الحركات والجماعات "المنحرفة".


وبحسب وسائل إعلام عراقية محلية، فإن مبدأ جماعة القربان يقوم على أن يقدّم الشخص حياته ثمناً للقربان، الذي يعتقد أنه يقربه دينياً وعقائدياً من شيء أو شخص ما للتعبير عن ولائه أو انتمائه أو حبه له.


وبيّنت أن جماعة القربان تدّعي أنها تعبد "الإمام علي بن أبي طالب"، وتختار القربان عن طريق القرعة، ويتم تقديمه من خلال حفل ديني.


جدل وتفاعل

أثارت جماعة القربان النقاش والتساؤلات الكثيرة عنها وعن تاريخها ومن يقف وراءها، في تعليقات وتغريدات رواد مواقع التواصل الاجتماعي.


"ليست الوحيدة في العراق"

ونقلت حنان عبد اللطيف في تغريدتها عن الناشط العراقي عدي الزيدي أنه ينفي الرواية الحكومية بشأن جماعة القربان، وقالت: "الناشط عدي الزيدي يفند رواية الحكومة العراقية المضللة حول جماعة القربان والتي قالت فيها إن اكثر من 150 شخصاً انتحروا قرباناً للإمام علي، أين أسماؤهم".

ويقول حيدر عبد الحسين في تغريدته إنه أحد أبناء وسكان مدينة سوق الشيوخ في محافظة ذي قار، ويضيف: "هذا الشي موجود ومعروف عندنا، جماعة القربان وأعدادهم تصل إلى آلاف الشباب ويكون تنظيمهم على شكل مواكب".


وقال عبد العزيز الخميس في تغريدته: "هذه الجماعة الغريبة ليست الوحيدة في العراق، إذ ظهرت قبل فترة جماعة تسمي نفسها أصحاب القضية، تزعم أن مقتدى هو المهدي المنتظر".


ويعتبر شادي منصور أن بعض "المتطرفين" يشوّهون الرسالة السامية للأديان ويستغلون الحالة النفسية السيئة والوضع المعيشي الصعب لتخويف وإغراء الناس ووعدهم بالجنة إن قتلوا أنفسهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]