أعلن محافظ بنك إسرائيل المركزي يوم الثلاثاء الفائت عن رفع قيمة الفائدة المصرفية بنسبة 0.25% لتصبح الآن 4.75% وهي اعلى نسبة تصلها منذ نحو عشرين عامًا.

هذا ومن المتوقع ان تضيف البنوك التجارية فوق هذه النسبة الأساسية قيمة إضافية من عدة نقاط لتصل في بعض البنوك قيمة الفائدة المصرفية على القروض نحو 9%، بينما تقل كثيرا على الادخارات.

ويأتي هذا الاجراء الذي يلجأ اليه بنك إسرائيل للمرة العاشرة على التوالي، بعد ان كانت ولمدة سنوات عديدة نسبة الفائدة المصرفية 0.1%، بعد ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة، أي ارتفاع الأسعار مما يعني تراجع القيمة الشرائية للشيكل، وهو ما ينذر بالتضخم المالي، ولهذا فإن رفع قيمة الفائدة المصرفية من شأنها تعزيز الشيكل وتجعله جذابا للتعامل والادخار.

خطوة نحو خفض الغلاء 

وحول الموضوع، تحدث موقع "بكرا" إلى المحلل الاقتصادي، أمير زعبي، الذي أكد أنّ هذه الخطوة ستقلل عدد القروض البنكية، حيث ستدفع الأشخاص إلى عدم التوجه للبنوك للحصول على قروض. 

ورغم علاقة الخطوة بالغلاء، إلا أنّ المحلل الإقتصادي زعبي أكد أنّ الخطوة ايضًا قد تغير من انماط الإستهلاك، وتقليلها وبالتالي يدفع إلى خفض الأسعار الذي بات يصل إلى مستويات عالية جدًا مقارنة بالدول الأخرى. 

وأوضح زعبي قائلا أنه على سبيل المثال، في حين كنا ننوي شراء سيارة جديدة بواسطة قرض بنكي، مع العلم أنه الصعب تسديد الاقساط الشهرية و ارجاعها بسبب ارتفاع الفائدة على القروض فهذا سيؤدي بالضرورة إلى عدولنا عن شراء السيارات الان، الامر الذي يقلل الطلب على السيارات وبالتالي يؤدي الى انخفاض اسعارها.

وأكد زعبي على أن إذا بدأ مؤشر أسعار المستهلك في الانخفاض سينعكس على نتيجة انخفاض الطلب، وعليه فإن بنك إسرائيل سيبدأ في خفض أسعار الفائدة مع استمرار المؤشر في الانخفاض.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]