كشف المؤرخ والمحاضر الدولي، بسام الشماع، أن أغطية التوابيت التي ظهرت مؤخرا في مستشفى إسرائيلي وأثارت حالة من الجدل خرجت من مصر في وقت سابق وليس الآن.
وأوضح أن هذه الآثار كانت معروضة في ما يسمى متحف إسرائيل في القدس ، ولم تخرج من مصر حديثا.
وأضاف خلال مداخلة مع إحدى القنوات الفضائية، أن، هذه الآثار ضمن مجموعة آثار متكاملة، موضحا أنه زار متحف إسرائيل في مدينة القدس عام 2013، وصرحت له إحدى المرشدات بالمتحف، أن كل هذه الآثار المصرية هي هدايا من صديقهم الأمريكي.
وتابع الشماع، أن عملية استرجاع الآثار تتم وفقا لإتفاقية اليونسكو لعام 1970، وفقا للإتفاقيات الثنائية بين مصر ودول أخرى. ولكنه يعتقد أن هناك المزيد يمكن فعله لاسترجاع الآثار المنهوبة.
ولفت إلى أهمية وضع قانون بين الدول المهتمة بالحضارات والثقافات العالمية ليعطي الحق للدول المسروقة والمنهوبة في آثارها وحضارتها في استرداد هذه الآثار، سواء خرجت بقرارات من حكام في الماضي أو عن طريق عصابات السرقات الأثرية.
وفي عام 2016 استعادت مصر غطاءين خشبيين لتابوتين من إسرائيل، كان قد هُربا إليها عام 2012، وحرزتهما السلطات وقتها، ورغم استعادتهما بالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلا أن السفير المصري لدى إسرائيل حازم خيرت قال حينها، إنه ما زالت هناك قطع أثرية أخرى لدى إسرائيل مسروقة من مصر، ونتطلع إلى استعادتها.
وأثارت صور لأغطية توابيت تعود للحضارة المصرية القديمة، في إحدى المستشفيات بإسرائيل غضب الكثيرين في مصر، حيث عرضت وسائل إعلام إسرائيلية صورًا لعملية فحص غطاءين، بجهاز المسح الضوئي في إحدى المستشفيات الإسرائيلية، كانا معروضين في متحف إسرائيل بمدينة القدس المحتلة، وتم نقلهما إلى المستشفى؛ لمعرفة كيف تم نحتهما، أو أيا كان السبب.
ويعود غطاء التابوت الأول تقريبًا إلى عام 950 قبل الميلاد، وهو لمغنية للمراسم الدينية لـ "آمون رع"، تُدعى "جيت ميت"، أما الغطاء الثاني فهو لتابوت أحد النبلاء المصريين يُدعى "بتاح حتب" ما بين القرنين الرابع والسابع قبل الميلاد.
وأثارت صور أغطية التوابيت في المستشفى الإسرائيلي حالة من الجدل بين المغردين المصريين، الذين عبروا عن استيائهم، وبدأت التساؤلات تنتشر على مواقع التواصل حول تاريخ القطع، وسبب تواجدها في إسرائيل، وفيما إذا كانت السلطات المصرية قد أرسلت القطع لفحصها هناك.
من جانبها أصدرت وزارة السياحة والآثار المصرية بيانا لتوضيح حقيقة الأمر، والذي أكد فيه قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، على عدم صحة ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي بنقل أغطية توابيت فرعونية من الأراضي المصرية لإسرائيل؛ للفحص بأحد المستشفيات، وتابع البيان أن هذا الأمر عار تمامًا عن الصحة.
ووفقًا لموقع متحف إسرائيل؛ فغطاء تابوت "جيت ميت" كان هدية من زوجين أمريكيين هما "لورنس وويل ماتيش"، وهما من أثرياء نيويورك.
[email protected]
أضف تعليق