حمّلت قائمة الجبهة والعربية للتغيير في الكنيست في بيان لها صباح اليوم حكومة المستوطنين المتطرّفة مسؤولية أية عواقب ممكن أن تنشأ جرّاء ما تسمّى بمسيرة الأعلام التي ستجري اليوم الخميس في القدس المحتلة.
وقالت القائمة، إن هذه المسيرة الاستفزازية التي أصبحت تقليدية تجري كل عام بمبادرة غلاة اليمين الاستيطاني المتطرّف وتأتي اليوم بمباركة وزراء في حكومة نتنياهو للاحتفال باحتلال القدس، هي محاولة تمارسها حكومات الاحتلال في السنوات الأخيرة لإضفاء طابع لشرعية الاحتلال في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، وما هو سوى احتلال عنصري ينضح بالكراهية.
وتؤكّد قائمة الجبهة والعربية للتغيير،
أن الاقتحامات الاستفزازية التي ابتدأت منذ فجر اليوم من قبل مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك من بينهم وزير ونواب من اليمين الفاشي بحماية كاملة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي، لا شك ستوتِّر الأجواء وتؤدّي إلى مواجهات لا تحمد عقباها، وأن هذه الانتهاكات هي تأكيدا إسرائيليا على مواصلة الاحتلال للقدس العاصمة الفلسطينية، من جهة، والمسّ بالمسجد الأقصى المبارك.
وطالبت قائمة الجبهة والعربية للتغيير حكومة نتنياهو سموطرتش بن غبير بإلغاء مسيرة الأعلام الاستفزازية ووقف هذا التصعيد الخطير الذي يأتي مباشرة بعد العدوان المجرم على غزة، والتوقف عن اعتداءاتها على المرابطين والمصلين والمقدسيين ، وأنها الوحيدة من تتحمّل العواقب الوخيمة والتداعيات المترتّبة جراء هذه الاستفزازات.
الحزب الشيوعي والجبهة: مسيرة الأعلام في القدس تؤكد سقوط أكذوبة "العاصمة الموحدة"
بدوره، أصدر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بيانا دانا فيه مسيرة الأعلام الاستفزازية في القدس المحتلة والتي تقوم عليها عصابات المستوطنين الفاشية بدعم مباشر من حكومة اليمين برئيسها ووزير الأمن القومي فيها، ايتمار بن غفير.
وجاء في البيان: "ما كانت قطعان المستوطنين تجد حاجة إلى هذه المسيرة الاستفزازية لولا ادراكها العميق بفشل المشروع الاحتلالي بشطب الملامح الفلسطينية للقدس الشرقية وسقوط أكذوبة "العاصمة الموحدة".
وحمّل البيان حكومة الاحتلال مسؤولية انعكاسات هذه المسيرة: "حكومة اليمين لا تكتفي بتكريس الاحتلال وتعميقه انما تحاول بكل ثمن اشعال المنطقة، وهذا ما رأيناه مؤخرا في العدوان على قطاع غزة،
كما نشهده بالاعتداءات على المسجد الأقصى والمحاولات الحثيثة لتغيير الواقع في القدس بشكل يحتم على المجتمعين الاسرائيلي والدولي التحرك ضدها رفضا للفكر العنصري الاستعلائي."
وانتهى البيان بالتأكيد على أن "من الواضح أيضا ان هذه الاستفزازات تأتي للحفاظ على وحدة الائتلاف الحكومي ما يضع الاحتجاجات في اسرائيل أمام تحد أخلاقي بطرح مطلب انهاء الاحتلال كمطلب أساسي من اجل ديمقراطية جوهرية للجميع."
[email protected]
أضف تعليق