قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية، أن طهران تطلب علنا من القاهرة تجديد العلاقات معها، في الوقت الذي تضغط فيه إسرائيل على مصر لمنع هذا التقارب.

وقالت المحللة الإسرائيلية المعروفة في الشأن العربي سمدار بيري، إنه من الصعب أن نتخيل مقدار الإطراء الذي يوجهه الآن كبار المسؤولين في إيران برئاسة وزير الخارجية أمير عبد الله اللهيان إلى مصر وكبار مسؤوليها، مشيرة إلى أنه الوزير أعلن أن مصر دولة عظيمة ذات ثقافة عريقة وقيادتها مجيدة وشعبها طيب، وأن بلادها لديها مصلحة خاصة في استعادة العلاقة معها.

وكشفت بيري أنه في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الإيرانيون لتهيئة الأجواء لعودة العلاقات بين القاهرة وطهران وإصدار تصريحات بمساعدة اقتصادها، يواصل المبعوثون الإسرائيليون التوافد على مصر سرا لتوضيح سبب وجوب وقف هذه الخطوة.

وأضافت بيري، فقد فتحت قناة المحادثات بين الممثلين الإيرانيين ونظرائهم المصريين في مارس بالعراق، وتستمر المحادثات حتى الآن نحو تجديد العلاقات، موضحة أنه من المهم الانتباه إلى التوقيت، خاصة بعد إعلان وقف إطلاق النار "بوساطة مصر" مباشرة مع الجهاد الإسلامي.

وأشارت إلى أنه بعد وزير الخارجية الإيراني، تحدث عضوان في البرلمان بينهم الشخص المسؤول عن العلاقات الدولية في طهران عن مدى اهتمام إيران واجتهادها في تجديد العلاقات مع مصر، حيث صرح أحدهم: "يجب على الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يتبع خطى ولي العهد السعودي ، الذي عين بالفعل سفيراً لدى إيران ، وسترسل طهران قريباً ممثلاً دبلوماسياً إلى الرياض".

علاقات مع مصر 

وأضافت بيري أن وزير الخارجية الإيراني تحدث عن "رغبة" و "إصرار" و "أمل كبير" في تجديد كامل للعلاقات مع مصر، وقريبا جدا ، نظرًا لموقعها المركزي في العالم العربي.

وقالت بيري إنه من الواضح للرئيس السيسي ورئيس المخابرات المصرية أن إسرائيل لا تنوي الانتقال إلى أجندة تجديد كامل للعلاقات مع طهران، مضيفة أنه بحسب السيناريو الإيراني، تتركز الجهود الرئيسية الآن على الإعلان عن تبادل السفارات ، وبعد ذلك يتم التخطيط لعقد اجتماع لوزراء الخارجية بين الدول، وسيأتي الوقت يلتقي فيه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والسيسي.

المصدر: يديعوت احرونوت
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]