أعلن ألسيد زاهر صالح رئيس مجلس كوكب ابو الهيجاء المحلي عن قراره بعدم الترشح لدورة رئاسية جديدة لمجلس كوكب ابو الهيجاء المحلي والتي ستجري في شهر تشرين أول من العام الحالي.
*****
وقد جاء في بيان السيد زاهر صالح ما يلي:-
#همسة #وفاء #ووقفة #صدق
أهلي الأعزاء، أبناء بلدي الاوفياء:
كانت لحظات فارقة في حياتي عندما قرّرت حمل الأمانة وترشيح نفسي لقيادة السّلطة المحليّة، ولحظة عظيمة عندما شرفتموني بحمل الرّسالة وتأدية الأمانة، عشر سنوات مرّت منذ تلك اللّحظة، وضعت فيها نصب عيني حمل رسالة من سبقوني، وإبقاء قريتنا في القمة، منارة ثقافة وعلم وتطوّر، فكانت بكم ومعكم مسيرة مليئة بالعمل والنّشاط والجدّ والعطاء اللا محدود.
كان من الصعب جدًا الصعود إلى القمَّة، والاصعب هو البقاء هناك، خاصة إذا كنت تحمل على ظهرك أعباء ثقيلة، وتحاول الوصول بها إلى افاق جديدة، وانت تنوء تحت ثقلها، دورتين متتاليتين منحتموني بها ثقتكم ودعمكم اللا محدود، كي نجعل من كوكبنا منارة لمجتمعنا الفلسطيني الذي يعيش أصعب فترات تاريخه، من عنف مستشري واختلال في القيم والعادات والتقاليد والاسس التي بني عليها وبالإضافة فترة وباء الكورونا ، فكان علينا وواجبنا الوقوف والتحدي والصمود في وجهه. في هذه الأجواء عملت على تطوير القرية ورسم صورتها لسنوات قادمة، فقد رأيت ان من واجبي الوطني والاجتماعي الحفاظ على قريتنا، وحدة اجتماعية متماسكة بعيدة عن العنف والفئوية والصراعات على المناصب والمكاسب، بعيدا عن أجواء العنف المستشري.
كان لي الشرف خلال هذه السّنوات في قيادة السّلطة المحليّة، التعرف والتعلم والدخول في متاهات الحياة الاجتماعية، آليت فيها على نفسي ان اخدم اهل بلدي بكل شفافية واستقامة وتواضع واباء وكرامة، آمنت أنَّ المواطن بحاجة للأمن والأمان، بحاجة إلى من يقف إلى جانبه ومعه في كل موقف، ورأيت بنفسي صديقًا وابنًا واخًا لكل واحد فيكم، فعملت كل ما أستطيع من أجل تلبية مطالبكم واحتياجاتكم والسهر على راحتكم بكل تواضع ومسؤوليّة.
أدَّيت دوري في خدمة بلدي واهلي، بروح الاخوة والصداقة والمحبة، وبالعدل والانصاف والمساواة سرت في طريق بناء المستقبل، نفذت البرامج وارسيت قواعد العمل، عملنا معًا وخدمنا اهلنا بأمانة واستقامة وأدينا رسالة وطنية اجتماعية وسياسية في خدمته وخدمة اهله وناسة، فهو يستحق منا العمل والعطاء لأنَّه السفينة والمركب والبيت الذي يحمينا ويأوينا معًا.
ما زال الخير والعطاء فينا ونستطيع تقديم المزيد، ولكنني رأيت أنَّ من واجبي الوطني والأخلاقي، ان اضع بصمة فارقة في تاريخ قريتنا واترك روحا وثابة امام شبابنا، وافساح المجال وإعطاء الدور لقيادات جديدة شابَّة تستطيع أن تحمل وتحمي وتقود، وأن تكون دورتين متتاليتين في قيادة السلطة المحلية كافية لاي شخص بتقديم أفضل ما عنده، وعليه قررت ان لا أرشح نفسي لدورة جديدة في قيادة السلطة المحلية.
حافظنا على روح أجدادنا الّتي ستبقى حيَّة في هذه الأرض، وهذه الغابات، والسّهول وعلى قمم الجبال المحيطة، وفي شوارع وطرقات وحارات وازقة قريتنا لأنَّهم أحبوا هذا البلد كما أحب الوَليد نَبَضَات قلْب أمّه. وفّقنا الله جميعًا وسدد خطانا وبارك الله بقريتنا وحمى وطننا وشعبنا.
بكل مودة
زاهر صالح
رئيس المجلس

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]