في ليل غزة الحالك تدوي انفجارات عنيفة، صواريخ إسرائيلية تدمر بيوت المدنيين وتتركهم بين السماء والأرض إن كتبت لهم الحياة.
عشرة منازل دمرتها طائرات الاحتلال في الأيام الثلاثة الأولى من العدوان وأخرها منزلين بدير البلح وبيت لاهيا، معا التقت مع أصحاب بعض المنازل.
يقول رامي المصري صاحب منزل مدمر من بيت لاهيا شمال القطاع :"كنا في أمان الله موجودين في البيت وفجأة جارنا بنادي علينا اخلوا البيت ودخلت بسرعة بدهم يفجروا وابني كان نايم صحيته وحضنته وطلعنا زي ما احنا عزل مشردين وطلعنا على الشارع وفش حد بعرف شو بدو يصير الكل ببكي."
ويضيف المصري "دمر البيت المكون من طابقين وبه ٤ شقق ولدي شقة فيها، ويتواجد ١٦ شخص وأربع عائلات من بينهم٩ أطفال وأصبح كل شئ ركام ولا مأوي لنا."
ويتابع، البيت كان ماوي واستقرار، والآن لا مكان ولا مبيت لنا، وفقدنا الاستقرار والأمان بعد فقدان المنزل، للآن مصدومين من هول الحدث والدمار الكامل للمنزل.
حاله كحال محمد المصري الذي بقي ٤٠ عاما يؤسس في منزل عائلته ليكون مستقرا في بيته، لكن الاحتلال في ثوانٍ قليلة دمر كل شئ، حسب وصفه.
ويقول لمعا :"منذ سنوات طويلة نبني البيت لنستر على حالنا وفي ثانية البيت أصبح ركام وكل المستقبل راح واليوم أصبحنا في الشارع خاصة أن الوضع الاقتصادي في غزة صعب،بالكاد نستطيع بناء هذا المنزل وبصعوبة شديدة."
ضرر نفسي ايضًا
ويوضح المصري أن عائلته تضررت ضررا نفسيا كبيرا جدا من خوف وهلع ورعب وبكاء متواصل من الاطفال نتيجة القصف الشديد للمنزا.
ويطالب المصري من المجتمع العالمي بالنظر للشعب الفلسطيني ووقفه دعمه لاسرائيل التي تواصل قتلها للشعب الفلسطيني.
فيما أحمد زايد المجاور منزله لمنزل عائلة المصري تضرر بيته ضررا كبيرا جراء القصف الشديد للمنطقة.
ويصف ساعة قصف المنزل بأنه مرعب جدا ولم نكن نصدق بعد قصف المنزل هذا الضرر الكبير الذي لحق بالمنازل المجاورة، بالإضافة إلى الخوف الكبير للأطفال والنساء وكبار السن.
ويشير إلى أن الاحتلال يدمر ليس فقط المنزل معه بل يدمر ذكريات العائلة الجميلة والأمان للعائلة التي بقيت سنوات طويلة حتى استطعت أن اعمل وابني هذا المنزل، لكن قدر الله نافذ.
وتستخدم إسرائيل قصف المنازل كوسيلة للضغط على المقاومة ومحاولة عزلها عن الحاضنة الجماهيرية.
[email protected]
أضف تعليق