نظّمت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الخميس، وقفة دعم وإسناد لمدرسة بادية عين سامية الأساسية المختلطة، في التجمّع البدوي الواقع شرق رام الله، في أعقاب إصدار محكمة الاحتلال قرارا بهدمها.
وشارك في الوقفة، ممثلون عن الوزارة، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ودبلوماسيون وقناصل، وشركاء من مختلف المؤسسات الأممية والحقوقية والمدافعة عن الأطفال.
ورفع طلبة المدرسة شعارات تطالب العالم بحماية مدرستهم، ولجم انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحقها، وتوفير بيئة مدرسية آمنة ومستقرة، وضمان استكمال تعليمهم دون تهديد.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن الهيئة وكل المؤسسات الشريكة تبذل جهودا كبيرة لحماية هذه المدرسة، حيث شُكلت لجان للتواجد فيها، بعد القرار الذي صدر عن محكمة الاحتلال بهدمها، ويمكن أن تُهدم في أي لحظة، مؤكدا أنه لو هدم الاحتلال المدرسة فسيعاد بناؤها.
وأضاف أن مدرسة عين سامية ليست الوحيدة، فهناك قرار سينفذ خلال الأيام المقبلة لهدم مدرسة جب الذيب شرق بيت لحم، ويمكث كادر من الهيئة والمؤسسات الشريكة وفصائل العمل الوطني في المدرسة لأكثر من خمسين يوما لحمايتها.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، إن الاحتلال أخطر هذه المدرسة بالهدم بداية العام، وأُخطرت سابقا أكثر من مرة، وحاولت الوزارة بالتعاون مع هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومركز القدس للمساعدة القانونية الاعتراض على قرار محكمة الاحتلال أكثر من مرة، ولكن كل المحاولات قوبلت بالرفض.
وأكد أن الوزارة حريصة على إنشاء مثل تلك المدارس، والحفاظ عليها، وإسناد معلميها، وإدراجها ضمن المشاريع، وتوجيه الأنشطة والفعاليات، وتوفير المتطلبات لها، مثل الحافلات لنقل الطلبة من مناطق سكنهم إلى المدارس.
وأشار الخضور إلى أن عدد مدارس التحدي 58 مدرسة، يوجد 8 مدارس منها قيد الإخطار النهائي، مثل مدرسة جب الذيب ومدارس مسافر يطا، وأن الحفاظ على تلك المدارس يعزز ثبات التجمعات البدوية، ويعزز التحاق الفتيات بالتعليم.
من ناحيتهم، طالب الدبلوماسيون بضرورة توظيف الإمكانات كافة من أجل حماية المدرسة من خطر الهدم، وديمومة التعليم فيها، كونه حقا تكفله كل القوانين والمعاهدات الدولية، ووقف سياسات الهدم التي تنتهجها السلطة القائمة بالاحتلال، وإبطال قرار الاحتلال الجائر بحق هذه المدرسة، وغيرها من المدارس المهددة بالهدم في المناطق النائية، ومناطق (ج).
بدورها، قالت مديرة المدرسة غادة بركات، إنه فور افتتاح المدرسة عام 2022، صدر قرار بهدمها، وقدمت أربعة استئنافات من خلال مؤسسات دولية، ومحلية، وقبل أسبوع سُملنا قرارا نهائيا برفض أي استئناف يقدم بخصوص هذه المدرسة.
ولفتت بركات إلى أن المدرسة تضم 10 طلاب من الصف الأول الأساسي حتى السادس، وتبذل المعلمات كل الجهود، لتوفير تعليم آمن للطلاب، وذي مستوى عالٍ.
وتخلل الوقفة تكريم لمديرة المدرسة ومعلماتها، تقديرا لصمودهن.
[email protected]
أضف تعليق