أوضح المعالج والاخصائي النفسي د. ياسر بشير ،المحاضر والباحث في الصحة النفسية، أنه في قضية الامراض النفسية وبحسب الابحاث العلمية لا يوجد ما يثبت أن انسان طبيعي يقوم بعمل جريمة بحق الإنسانية دون ان يكون له اي سوابق نفسية على الصعيد الشخصي او الاسري وعلى مدى بعيد، إلا في حال واحدة فقط وهي تناول الحبوب المخدرة .
وأضاف د. بشير في أعقاب جريمة الطيبة بالأمس، والتي قُتلت فيها براءة مصاروة مع طفليها أمير وآدم، وتم اعتقال الأب المشتبه، رغم انكاره، أضاف أنه وبشكل عام يمكن تعريف بعض هذه الحالات بوجود عدة مؤشرات تبين سيرورة معينة بوجود سلوكيات غير منطقية وغير مبررة تشير الى وجود خطر يحيط بالشخص وبمن حوله، من الممكن ان النقص الحاد في التعامل بما يعرف بشبكة العلاقات الاجتماعية والاسرية، ومن بينها تردد مفردات عنيفة مثل "سأقتلكم وغيرها"، ومن الممكن ان يكون عنف داخل الاسرة مما تسببت تراكمات نفسية تحولت الى جسدية".
التراكم النفسي
وتابع: "التراكم النفسي قد يؤدي الى مثل هذه الحالات من الهلع والعنف، وانهيار المنظومة الطبيعية للإنسان تؤدي لفقدان الوعي ولكن ريثما يعود الانسان الى رشدة سيشعر بالجريمة الذي قام بارتكابها والى هول المصيبة".
متطرقًا للجريمة نفسها: "يمكن تجميل صورة الحدث بان حياة كل من المجرم والمغدورة وولديهما كانت وردية، هذا لا يمت للواقع بصلة، هنالك ضغوط حياتية يتعرض لها جميع الازواج في مجتمعاتنا من تغيرات اقتصادية وحياتية متنوعة.
ونوه بشير الى انه يجدر الإشارة إلى أن المشاكل الاسرية التي تحدث بين الأبوين تبقى شرية وفي الغالب البيئة والعائلة البعيدة لا تكن على دراية لماهية هذه المشاكل، فإن التعامل المزدوج من قبل الاهالي يخلق حالة من الدفاع عن النفس نتيجة النزاع القائم الا ان الحقيقة تكون عكس ذلك تماما. وتستمر عجلة التدهور في عملية الكبت التي تطال العائلات وتلقى حتفها اما بالعنف أو بجرائم قتل مروعة، هذه النماذج من الاشخاص اللذين يسعون الى تفريغ شحنات سلبية داخل نطاق الأسرة عوضا عن معالجة الموضوع منذ نشأته.
وفي رسالة صريحة وجهها بشير الى مجتمعنا: "المشاكل النفسية تشكل ضغطًا كبيرة على الحياة اليومية وانعكاساتها على العائلة والحياة الزوجية والابناء، وعلى الانتاجية في العمل واجب على اي شخص يتعرض لضغوطات حياتية يوصى بزيارة الطبيب النفسي على الاقل مرة في الشهر لتفريغ الطاقة بشكل سليم، وليس بالضرورة ان تكون المشاكل عظيمة، كما ان في دول الرفاه وفي الدول المتقدمة زيارة الطبيب النفسي أمر اساسي لمحاولة ازالة الحمل للاستمرار في الحياة"..
وجب التوضيح أن الشهيد الشيخ خضر عدنان لم يكن معتقلًا إداريًا هذه المرة على عكس اضراباته السابقة، لكنهم تعمدوا تركه يموت.
في اضراباته الأربعة السابقة، كان يضرب بسبب الاعتقال الإداري، وهو اعتقال بلا اتهامات ولا أدلة ولا شيء، وكان ينتصر في كل مرة، وكان اضرابه يشكل في كل مرة ضغطًا على إسرائيل وانتقادًا عالميًا لها بسبب الاعتقالات الإدارية.
هذه المرة، بعد أن اعتقلوه إداريًا، استبقوا الأمر وقدموا ضده لائحة اتهام "فارغة المضمون"، تهم مثل التحريض في فيديوهات انتشرت بوسائل التواصل خلال زياراته العادية لعائلات الشهداء والأسرى، ليس فيها أي تحريض، حديث عادي، وتهم أخرى مثل العضوية بتنظيم محظور، والقصد هنا تنظيم الجهاد الإسلامي، وكأن حتى الفلسطيني في الضفة ممنوع من الانضمام إلى الفصائل الفلسطينية .. وكلها الاتهامات على شهادات من أشخاص مشبوهين. بمعنى، ألبسوه التهم. فرفض، وقرر الاضراب عن الطعام حتى الافراج عنه، وطالب محاميه الافراج عنه بعد تدهور صحته، إلى اعتقال منزلي بديل كاقتراح، لكنهم رفضوا. وهم يعرفون أنه سيستمر في إصراره، ورفضوا أن تفحصه طواقم الصليب الأحمر أو أطباء بلا حدود، وهم يعرفون أنه يرفض أن تفحصه الطواقم الإسرائيلية. حتى لم ينقلوه إلى المستشفى، ابقوه في عيادة سجن الرملة التي يسميها البعض "مسلخ سجن الرملة". أرادوا له أن يموت.
في اضراب نفحة الكبير عام 1980 وفي حالات أخرى، استشهد بعض الأسرى، ولكن أسباب الاستشهاد كانت، إما بسبب الاطعام القسري أو الإهمال الطبي أو تفاقم إصابة سابقة، أما الاستشهاد بسبب الجوع، بسبب استمرار الاضراب دون الاستجابة للمطالب، فقد كان الأسير خضر عدنان هو الأول.
وسم نفسه كرمز للصمود، منذ اضراباته السابقة، والآن يصبح رمزًا لعزّة النفس، للموت كالأشجار وقوفًا، للمات يغيظ العدا.
وصيته لوحدها يمكن أن تدرّس في الجامعات وأن تعلّق على جدران البيوت في أفخم البراويز، لما فيها من قيم إنسانية واخلاقية وما فيها من إصرار ومن روح وطنية.
رحم الله الشيخ خضر عدنان، ابن عرابة جنين، وألهم زوجته وأولاده الصبر والقوة، وألهم شعبه القدرة على اكمال طريقه.
تعمدت أن أنشر صوره مع أطفاله، لأن هنالك من يظن أن المنضالين الذين يُقبلون على الشهادة، لا تهمهم الحياة ولا يحبون الحياة، وأن هذا الشعب لا يُحب الحياة .. والحقيقة طبعًا غير ذلك، وأن هذا الشعب يحب الحياة أكثر من أي شعب آخر، ونحب أطفالنا وأهلنا، "نحب الحياة، إذا ما استطعنا إليها سبيلا"، وأن الطرف الآخر هو الذي يكره الحياة وهو الذي يقتل ويعتقل الآباء والأطفال والأمهات، وهو الذي يتسبب بكل المآسي .. الاحتلال، هو سبب كل المآسي.
أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، نبأ استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة/ جنين، بعد أن ّ خاض معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 86 يومًا رفضًا لاعتقاله، حيث احتجز الشهيد عدنان على مدار الفترة الماضية في زنزانة في (عيادة سجن الرملة).
وقال نادي الأسير في بيان له، إنّ الأسير خضر عدنان الذي اعتقل في الخامس من شباط الماضي، تعرض لعملية اغتيال ممنهجة من قبل الأجهزة الاسرائيلية، وكان من الواضح من كافة التفاصيل التي مرت على مدار الفترة الماضية، أنّ الاحتلال الإسرائيلي كان لديه قرارًا باغتياله.
واطلقت من غزة صباح اليوم عدة قذائف على مستوطنات محيط غزة في اعقاب هذا النبأ. اذ تم تشغيل صافرات الانذار.
وخرجت مظاهرة ضخمة في قرية الشهيد، قرية عرابة جنين، يتقدمها أبناء الشهيد.
وتابع نادي الأسير، إذ أننا ننعى مناضلًا حقيقيًا، خاض معارك طويلة بأمعائه الخاوية، في وجه الظلم، ومن أجل حرّيّته، وتشبث بقوة وإيمان بمبادئه، واليوم نخسر قائدًا حقيقيًا، خاض على مدار السنوات الماضية وحتّى اليوم 6 إضرابات، وخلالها حمل صوت الأسرى إلى كل أرجاء العالم، وتمكّن في كل مرة من نيل حريتّه، حتّى قرر الاحتلال في هذه المرة وبأدوات ممنهجة باغتياله عن سبق الإصرار، وبقرار.
وبيّن نادي الأسير، أنّه وعلى مدار إضرابه، رفض الاحتلال السّماح لعائلته أن تزوره رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة، وتمكّنت زوجته من رؤيته فقط عبر شاشة الفيديو (كونفرنس) خلال جلسات المحاكم التي عقدت له، وآخر مرة كانت يوم الأحد الماضي، حيث قال: الشيخ عدنان لزوجته (أنا بموت)، كما ورفض الاحتلال نقله إلى مستشفى (مدني).
وبارتقاء الشهيد خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى (237) شهيدًا، منذ عام 1967.
أبرز المعلومات عن الشهيد الشيخ خضر عدنان
الشهيد الشيخ خضر عدنان يبلغ من العمر 44 عامًا، وهو من بلدة عرابة/ جنين، متزوج وأب لتسعة من الأبناء، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف وأكبرهم (14 عاما)، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
ويُعتبر الشهيد عدنان من أبرز الأسرى الذين واجهوا الاعتقال، عبر النضال بأمعائه الخاوية، حيث نفّذ خمس إضرابات سابقًا، وهذا الإضراب السّادس الذي ينفّذه على مدار سنوات اعتقاله، هو أطول إضراب يخوضه، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله واستمر لمدة (25) يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانٍ واستمر لمدة (66) يومًا، وفي عام 2015 لمدة (56) يومًا، وفي عام 2018 لمدة (58) يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا، وعلى مدار الإضرابات السّابقة تمكّن من نيل حرّيّته، ومواجهة اعتقالاته التّعسفية المتكررة.
علما أنّه تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية.
وصية الشيخ خضر عدنان التي كتبها في اليوم 58 على إضرابه عن الطعام
أما وقد اقتربت النفس من الشهادة فحق علينا أن نكتب وصيتنا.
بسم الله الرحمن الرحيم
"الذين آمنوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، "ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا"، "وحق علينا نصر المؤمنين".
الحمد لله رب العالمين أن وفقني للإضراب عن الطعام للحرية، الحمد لله على نعمائه التي لا تعد، ولا تحصى، والصلاة والسلام على سيد الخلق حبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
أبعث لكم بكلماتي هذه وقد ذاب شحمي ولحمي ونخر عظمي وضعفت قواي من سجني في الرملة الحبيبة الفلسطينية الأصيلة، وصيتي هذه لأهلي وأبنائي وزوجي وشعبي.
زوجتي أوصيك وأبنائي بتقواه تعالى، والاستعصام بحبله المتين والاستغناء بفضله عمن سواه وقول الحقّ في كل زمان، ومكان وصلة الأرحام والصلاة والزكاة والحفاظ على حرمات الله وحقه في حالنا، ومالنا، وحركتنا، وسكنتنا، والعلم إن خير بيوتات فلسطين هي بيوتات الشهداء، والأسرى والجرحى والصالحين.
أوصيكم بالأعمام والأخوال والأقارب والجيران وكل من له حق علينا, أوصيكم أن لا تتركوا لأحد حق عليّ معنوي أو مادي فمحبكم الأكثر حاجة إلى رحماته تعالى، إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي وسجوني قرب والدي واكتبوا على قبري هنا عبد الله الفقير خضر عدنان دعواتكم له ولوالديه والمسلمين بالرحمات واجعلوه قبرا بسيطا وأطلبوا من الله لي المغفرة والرحمة والتثبيت وسعة القبر وأن يجعل قبورنا رياض من رياض الجنة لا حفر من حفر النيران وأن يتقبل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم.
أم عبد الرحمن والأولاد معالي وبيسان وعبد الرحمن ومحمد وعلي وحمزة ومريم وعمر وزينب سامحوني، وإخوتي أبو عدنان، وأبو أنس وأم نور وكل الأخوال، والأعمام والأقارب، والخلان، والجيران على أي تقصير في جنبكم وأنا أغادر هذه الحياة الدنيا، ولكن تأكدوا إنني ما شُغلت عنكم بإذن الله إلا الواجب.
يا شعبنا الأبي أبعث لكم هذه الوصية تحية ومحبة، وكلي ثقة برحمته تعالى، ونصره وتمكينه، هذه أرض الله ولنا، فيها وعد منه إنه وعد الآخرة، لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم، وغيهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب.
سلامي لسادتنا ذوي الشهداء، والأسرى، وتحياتي لهم وكل الأحرار والثوار.
زوجك المحب أم عبد الرحمن، والدكم المحب أبنائي، أخيكم المحب إخوتي، ابنكم المحب شعبنا.
دعواتكم أن يتقبلني الله شهيدا مخلصا لوجهه الكريم.
محبكم خضر عدنان – مشفى الرملة
02.04.2023
الإضرابات التي خاضها الشيخ الشهيد خضر عدنان :
2012 خاض اضرابًا لمدة 66 يومًا، وانتزع فيه حريته
2015 خاض اضرابًا لمدة 52 يومًا، وانتزع فيه حريته
2018 خاض اضرابًا لمدة 59 يومًا، وانتزع فيه حريته
2021 خاض اضرابًا لمدة 25 يومًا، وانتزع فيه حريته
2023 خاض اضرابًا مفتوحًا عن الطعام لمدة 86 يومًا، وارتقى شهيداً
توفير الحماية للأسرى أضحى مطلباً ملحاً و ضرورة حيوية
عبد الناصر فروانة: جريمة قتل جديدة تضافة الى سلسلة الجرائم التي اقترفها الاحتلال بحق الاسرى، وتستدعي تدخلا دوليا عاجلا لمحاسبة الاحتلال على جرائمه من ناحية، وتوفير الحماية لكافة الاسرى والمعتقلين التي اضحت ضرورة ملحة من ناحية ثانية.
و باستشهاد الأسير خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة منذ العام 1967 الى (237) شهيدا، نتيجة التعذيب والقتل العمد والاهمال الطبي. بالاضافة الى مئات من الاسرى الذين استشهدوا بعد خروجهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون.
الخارجية والمغتربين الفلسطينية: تطالب لجنة التحقيق الدولية المستمرة التحقيق في ملابسات جريمة اعدام الشهيد خضر عدنان
ادانت وزار ة الخارجية والمغتربين باشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال والتي ادت الى استشهاد الشيخ خضر عدنان .
وحملت الحكومة الاسرائيلية واذرعها ذات العلاقة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة.
وقالت ان الوزارة اذ تتابع قضية استشهاد الشيخ خضر عدنان نتيجة سياسة الاهمال الطبي واثناء خوضه اضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم ٨٦ ، ورفض الحكومة الاسرائيلية الافراج عنه ، فانها سترفع ملف هذه الجريمة للجنائية الدولية ، كما ان الوزارة تطالب لجنة التحقيق الدولية المستمرة التحقيق في ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة ، باعتبارها جزءا مما يتعرض له الاسرى الابطال من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم .
د. مصطفى البرغوثي: الاحتلال المجرم سيدفع ثمن جريمة اغتيال القائد الشهيد خضر عدنان
قال د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن حكومة الاحتلال الفاشية تتحمل المسؤولية عن جريمة الاغتيال الخطيرة والمخططة عن سبق الإصرار للشهيد القائد المناضل خضر عدنان وستدفع ثمن ارتكابها لهذه الجريمة الوحشية ولجرائم الاعتقال الإداري و التنكيل بآلاف الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
وأشار البرغوثي إلى خطورة سياسة الاحتلال التي لا مثيل لها في العالم بتنفيذ الاعتقالات الإدارية ضد الآلاف من الفلسطينيين دون توجيه أي اتهام لهم، بما في ذلك إصدار أكثر من 13 ألف أمر اعتقال إداري خلال الأعوام القليلة الماضية ومنها 2400 اعتقال إداري خلال عام 2022 وحده، ومنهم أكثر من ألف أسير إداري موجودون الآن في سجون الاحتلال بمن فيهم ستة أطفال.
و قال البرغوثي إن الشعب الفلسطيني بأسره سيهب ردا على هذه الجريمة النكراء و لحماية الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، داعيا إلى توحد كل القوى والطاقات الفلسطينية على استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة في مواجهة الاحتلال و نظام الأبرتهايد و التمييز العنصري.
قيادي فلسطيني: الاسير الشهيد خضر عدنان اغتيل بقرار سياسي عسكري إسرائيلي
أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، جريمة اغتيال الأسير الشهيد خضر عدنان فجر اليوم الثلاثاء، بعد خوضه اضراباً مفتوحاً عن الطعام استمر ل ٨٧ يوماً على التوالي.
وقال اللواء أبو بكر : " الاسير الشهيد خضر عدنان أغتيل بقرار سياسي عسكري اسرائيلي، حيث تم التفرد به بشكل كامل، وترك فريسة للجوع والآلام، وحجبت كل المعلومات عن حالته من أجل الوصول الى هذه الوضعية، والتي تضاف الى السجل العنصري اللا اخلاقي واللا انساني الذي يرتكز عليه الاحتلال في تعامله مع مناضلي الشعب الفلسطيني داخل السجون والمعتقلات ".
وأضاف اللواء أبو بكر " نحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي أودت بحياة الأسير عدنان، كما نحمل المجتمع الدولي المجتمع الدولي الذي شارك بصمته وعدم تحركه لانقاذ حياته بهذا الاغتيال، والذي يعري المنظومة الدولية الغير قادرة على محاسبة هذه العصابة الصهيونية ".
وأكد اللواء أبو بكر أنه بارتقاء الشهيد عدنان، يضاف جريمة جديدة الى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أسرانا ومعتقلينا، حيث ارتفع فجر اليوم عدد شهداء الحركة الأسيرة الى ٢٣٧، وهذا يدلل على تصميم منظومة الاحتلال في اتباع هذا النهج الاجرامي لقتل اسرانا ومعتقلينا.
يذكر أن الأسير الشهيد خضر عدنان من بلدة عرابة في محافظة جنين، صاحب تاريخ حافل بالاضرابات ومواجهة الاحتلال وادارة السجون، وخاض عدة جولات خرج منهاً منتصراً، وكان انتصاره الأكبر فجراً هذا اليوم بوصوله الى مبتغاه وهو الشهادة في سبيل الله، والذي تحقق بعد ٨٧ يوماً من الاضراب المفتوح عن الطعام.
[email protected]
أضف تعليق