دامون العالية وبراس تلّة، وفيها الخير للجوعان تلّة، وعلى فراقك يا دامون ذقنا المذلّة، ونمنا في البراري والخلا…
بهذه الكلمات، عبّرت الحاجة ميّسر زيداني (85 عاما) عن نكبة أهل الدامون وتهجيرهم عام 1948، بين أشجار الصنوبر المزروعة غصبا وهبّات النسيم الهادئ المصاحبة لزخّات مطر خفيفة، عادت الحاجة ميّسر برفقة العشرات من أهالي قرية الدامون المهجرة، مساء الجمعة لأراضي قريتهم، ونظموا أمسية “ليلة العودة إلى الدامون” والذين أكدوا من خلالها على حق العودة وعبّروا عن نفوسهم التواقة لقريتهم.
وفي حديث خاص لـ”بُـكرا”، قالت الحاجة ميسّر زيداني في الحديث عن قريتها الدامون قبل سنة النكبة “ كنّا في أرضنا في وطننا، الدامون أرض الخير والخماير، كان لا يجب أن نتركها، ولو كنت واعية آنذاك لما تركتها”.
الحياة الإجتماعيّة
وعن الحياة الاجتماعية في الدامون وما كان فيها من محال تجارية ومؤسسات ودور عبادة، أردفت الحاجة ميسّر “ كان في الدامون دكاكين وفرن وعيادة صحية وجامع وكنيسة، لم يكن ينقصها أي شيء، ومليئة بخيرات الأرض”.
وعن تهجيرهم من الدامون، قالت “قالوا لنا اخرجوا من القرية وستعودون بعد عدة أيام، خرجنا حينها إلى كابول وبعد عدة أيام انتقلنا إلى شعب، وبعدها بدأ اليهود برمي القنابل من البروة على شعب، فتم تهجيرنا نحن وأهل شعب والبروة إلى مجد الكروم”.
واختتمت الحاجة ميسّر حديثها قائلة “ النفس توّاقة للعودة لأرض الدامون والعيش فيها، حتى لو في خيمة، و”لو كنت واعية بعمري ما بطلع”.
[email protected]
أضف تعليق