يتوقع أن تبدأ الحكومة الإسرائيلية بإجراءات لمخطط شرعنة 70 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى البؤر الاستيطانية العشوائية التسع التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، في شباط/فبراير الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الجمعة.
وأضافت الصحيفة أن هذا المخطط نوقش خلال اجتماع "شبه سري" عُقد في القدس، بداية الأسبوع الحالي، وأن المخطط يشمل عددا غير مسبوق من البؤر الاستيطانية العشوائية، والتي توصف بـ"الاستيطان الشبابي"، التي سيتم شرعنتها استنادا إلى "قرار الكابينيت الذي بموجبه ستتم المصادقة على الاستيطان الشبابي كلّه".
وهناك عدد من البؤر الاستيطانية العشوائية الأخرى التي لن تتم شرعنتها في إطار هذا المخطط، بادعاء وجود تعقيدات حول مكانة الأرض الجاثمة عليها، مثل أنها أراض بملكية خاصة فلسطينية أو أن دولة الاحتلال لم تصادها لتعلن عنها أنها "أراضي دولة"، علما أن جميع المستوطنات في الضفة أقيمت في أراض بملكية فلسطينية خاصة أو في أراض صادرها الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن يشاي مرلينغ، مدير عام دائرة الاستيطان التي تعمل من خلال الهستدروت الصهيونية العالمية ووزارة الاستيطان، قوله حول البؤر الاستيطانية التي لم تكون ضمن مخطط شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية، إن "الحكومة ستقرر المصادقة عليها لاحقا".
صعوبة الملاحظة
وأضاف مرلينغ خلال الاجتماع "شبه السري" أنه "يصعب ملاحظة العمل الميداني الكثير في ظل الضجة الكبرى حول الإصلاح (القضائي). ولدينا حكومة مميزة تدفع مشاريع استيطانية غير مسبوقة في يهودا والسامرة والنقب والجليل".
وسيتم نشر قائمة البؤر الاستيطانية العشوائية التي ستبدأ إجراءات شرعنتها خلال فترة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع. وبحسب الصحيفة، فإنه بعد ذلك مباشرة "سيكون بإمكان البؤر الاستيطانية البدء بالارتباط بالبنية التحتية الحيوية الرسمية
وقالت مصادر شاركت في الاجتماع أنها تدرك أنه ستكون هناك معارضة لمخطط شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية، وزعمت هذه المصادر أن "التعهد (الإسرائيلي) خلال مؤتمر العقبة بعدم البناء في يهودا والسامرة لا علاقة له مع الواقع، لأن القرار بالتسوية اتخذته الحكومة قبل المؤتمر. كما أن المستوطنات هي بمثابة توسيع لمستوطنات قائمة. والجميع كانوا ضالعين في هذا الحدث، والأميركيون يعلمون بهذا القرار أكثر مما يعلمون به في البلاد"، وفق ما نقت الصحيفة عنهم.
[email protected]
أضف تعليق