تعرَّض الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا لرد فعل عنيف جديد من الجالية اليهودية في بلاده، بعد أن صرَّح بأنَّ الأمم المتحدة هي من أسست دولة إسرائيل، لكنها لم تفعل الأمر نفسه فيما يتعلق بالفلسطينيين، بحسب قناة i24news الإسرائيلية، الخميس 27 أبريل/نيسان 2023.
وخلال خطاب ألقاه سيلفا، في إسبانيا، الأربعاء 26 أبريل/نيسان، خلال جولته الأوروبية التي بدأت قبل ثلاثة أيام، صرَّح أن الأمم المتحدة أنشأت دولة إسرائيل في عام 1948، لكنها لم تفعل الأمر نفسه فيما يتعلق بالفلسطينيين، وقال لولا: "في عام 2023 فشلت في إقامة دولة فلسطينية".
وفي بيانٍ، رداً على تصريحات لولا، قالت منظمة StandWithUs Brasil إنه "على عكس ما قاله رئيس الجمهورية، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لم يتم إنشاء إسرائيل من قِبل الأمم المتحدة".
وبحسب البيان: "في عام 1947 كان ما دعا إليه قسم الأمم المتحدة هو إنشاء دولتين، واحدة لليهود والأخرى للعرب، قبِل اليهود ولم يقبل العرب".
وقالت المنظمة إن دولة إسرائيل تأسَّست بعد حرب شنَّتها جيوش مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق ضد اليهود.
كما أضاف البيان أنه "بالنسبة لدولة الفلسطينيين، فلا الأمم المتحدة ولا المنظمات الدولية الأخرى لها دور في إنشائها، إلا إذا جاء الفلسطينيون والإسرائيليون أنفسهم لإقرار السلام بشكل مستقل".
تصريح لولا ليس الأول الذي يتعارض مع إسرائيل، ففي مارس/آذار، انتقدت تل أبيب قرار البرازيل السماح لسفينتين حربيتين إيرانيتين بالرسو في مينائها في ريو دي جانيرو.
الزعيم البرازيلي- وهو سياسي يساري مخضرم كان رئيساً سابقاً لأكبر دولة في أمريكا اللاتينية من حيث عدد السكان- لديه سجل حافل من التصريحات المؤيدة للفلسطينيين.
في عام 2009، رحب الرئيس لولا آنذاك بحرارة بالرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، المعروف بإنكاره لوقوع المحرقة، والذي تعهّد بـ"محو إسرائيل من على وجه الأرض"، خلال زيارة أثارت انتقادات دولية.
بعد ذلك بعام، أصبح لولا أول رئيس دولة برازيلي يزور إسرائيل، منذ أن زار الإمبراطور بيدرو الثاني الأراضي المقدسة في عام 1876.
ومع ذلك، فقد رفض الذهاب إلى قبر تيودور هرتسل، وفق جدول الزيارات الموضوع للزوار الأجانب، حيث تتم مرافقتهم لتقديم التحية في الذكرى الـ150 لمؤسس إسرائيل.
بعد أيام قليلة، وضع إكليلاً من الزهور على قبر ياسر عرفات في رام الله. أخيراً، في الشهر الأخير من ولايته السابقة، اعترفت حكومته رسمياً بدولة فلسطينية.
[email protected]
أضف تعليق