شارك عشرات آلاف الأشخاص في مظاهرة احتجاجية جديدة السبت الماضي، للأسبوع الرابع عشر على التوالي تعبيرا عن رفضهم للتعديلات القضائية التي يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو القيام بها.
ورغم ضغط المخاوف الأمنية المتزايدة بعد مقتل ثلاثة أشخاص في هجومين الجمعة والتوتر في المسجد الأقصى، فقد انضم الآلاف للمظاهرات مواصلين الضغط على نتانياهو لسحب مشروع التعديلات القضائية برمته.
مفهوم الصراع الوجودي للمجتمع الإسرائيلي، كان يشكل نوع من الوحدة
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي ايهاب جبارين قال: "بلا شك ان مفهوم الصراع الوجودي للمجتمع الإسرائيلي، كان يشكل نوع من الوحدة في عدة محاور مختلفة، وفي كل صراع كانت اسرائيل تحاول ان تلقي بإسقاطاته على القضية الفلسطينية، ولكن خلال العشر سنوات الأخيرة، بدأ التعامل مع القضية الفلسطينية كشيء يوميّ، او كإشكالية يومية، لكن مع هذا فإن اسقطاطاتها على القضية الفلسطينية لم تفي بالغرض وهو الوحدة".
وتابع: "وبالتالي كانت هناك حاجة لمفهوم آخر، وهو الذي أوجده بنيامين نتنياهو وهي ايران، ولعبت الدور بشكل جيد، ولذا كان له مردود عكسي على الاحتجاجات".
الاحتجاجات مكونة من ثلاث تركيبات
وقال ايضا: "الاحتجاجات مكونة من ثلاث تركيبات وثلاث فئات، الفة الأولى هي التي تقف ضد الاحتلال، والفئة الثانية ضد بنيامين نتنياهو، والفئة الثالة هي ضد التعديلات القضائية بشكل عام، وفق هذه المعادلة يمكن القول ان الذي اختفى حاليا هم الفئة الثالثة، لكن الفئة الاولى والثانية مستمرون بكل ما يخص الاحتجاجات، لذا بنظري غالبا ستستمر وتحقيق الاهداف مرهون بالفئة الثالثة وهي التي تحتج ضد التعديلات القضائية".
[email protected]
أضف تعليق