لا يخفى على أحد أن الاوضاع في الدولة ما زالت غير مستقرة، فما بين تأجيل قرار تشريع التعيدلات القضائية، والاقتحامات للمسجد الاقصى والاعتداء على المعتكفين في الشهر الفضيل وما تبعها من ردود فعل وقصف من عدة جبها، يبقى الشارع الاسرائيلي متخبطًا حول مستقبل الأمني والسياسي والخطوات التي ستتخذها الحكومة من جهة، وقادة الاحتجاجات من الجهة الأخرى.
وفي حديث لموقع بكرا مع المحاضر في العلوما السياسي د. سليم بريق، قال : "باعتقادي أنّ الاحتجاجات ستتزايد لانه من الواضح أن الحكومة مستمرة ولن تتراجع عن قرار تشريع الاصلاحات القضائية، وكل هذه المفاوضات التي نراها هي فقط مؤقتة لفترة الاعياد، وبعد هذه الفترة وخاصة في شهر مايو ستعود الحكومة للبت في قرار التشريع".
وحول التقرير الاستخاباراتي الذي يتوقع نشوب حرب ما بعد الأعياد قال: "التقارير الاستخباراتية هي تقدريرات سنوية تُنشر وفقًا للوضع السياسي القائم، هنالك نقطتين فيما يتعلق بهذا الموضوع، أولًا الاجهزة الاستخباراتية تعرف حقيقة ما يحدث في أعماق الدولة ومن هنا تنبع التصريحات، وثانيًا هذه التصريحات تؤثر بشكل ردعي للاخرين ويشكل جهوزية في الجيش، أي أن هذه التصريحات هي نوع من التنبئات التي تلغي نفسها".
تفكك اسرائيل؟
واضاف: "هناك تصور خاطىء بأن اسرائيلي ستتفكك وان هناك نقطة ضعف، وهذا غير صحيح لأن اسرائيل دولة قوية جدًا، وفي حال امكانية نشوب حرب، من الممكن أن تحاول ايران الا ان هذا امر مستبعد"
وأكمل: "الحكومة الاسرائيلية ليس لها أي مصلحة بأن يكون هناك حرب، فهي معنية بالاخص بالسيطرة على منطقة الضفة الغربية، والخطر الحقيقي موجود في الضفة وليس في غزة، ولكن سيكون هناك تصعيد بعد الأعياد وهذا امر واضح".
وانهى حديثه بأن: "الحكومة متماسكة وليس هناك امكانية أن تتفكك، أمّا في حال استمرار نتنياهو بمحاولة تشريع قانون الانقلاب واستمرار التشنج في العلاقات مع الولايات المتحدة، فعلى المدى البعيد من الممكن أن تسقط هذه الحكومة، ولكن في حال سقوط الحكومة فمن الجدير بالذكر أن اليسار غير جاهز للانتخابات وبالتالي في نهاية الامر سيعود نتنياهو لاستلام الحكم".
[email protected]
أضف تعليق