قدمت النيابة العامة، الثلاثاء، لائحة اتهام ضد شقيقتين (23، 27 عامًا) من عرعرة النقب وشاب عربي من منطقة كرميئيل (27 عامًا) في قضية تزوير امتحانات البجروت حيث ووفق لائحة الاتهام، كان المتهمون يسربون امتحانات البجروت قبل الامتحان أو خلاله، ويوزعون الحلول عبر الواتساب وحسابات تواصل أخرى وقد جمعوا من هذا أكثر من مليون و 100 ألف شيكل.
وفي هذا السياق أشار رئيس اتحاد اولياء امور الطلاب في الناصرة وائل عمري خلال حديثه مع موقع بكرا: "اعتدنا على طاهرة التسريب المتفشية في الوسط العربي وايضا في الوسط اليهودي، والامر ليس مفاجئًا بالنسبة لنا، فهم يعملون على تسريب نماذج امتحانات البجروت نصف ساعة قبل اجراء الامتحان، وقد يتم نشر حلولا غير صحيح ، ما يثير الشكوك حول اهداف التسريب الربحية.
وأكد عمري على ان ظاهرة الغش والتسريب هي خلل في قيم الطالب غير الواثق والذي يعمل جاهدا للاعتماد على اسهل طريقة للنيل على مراده،كما ان انتشار التسريب بكثرة يمس بنا كمجتمع وبمستقبل طلابنا وأبنائنا. وحمّل وزارة المعارف المسؤولية عن عمليات التسريب كونها تتبع وسائل توزيع ورقابة تقليدية لا تتناسب مع مع الطلبة، بالاضافة الى عدم تكلفها بطبع وتحضير نماذج متعددة للممتحنين التي من شأنها ان تحد من وطأة عملية الغش.
وتابع: اللوم على الطلاب لا يلغي السبب الاساسي للغش وهم المسربين الضالعين في القضية الاساسية، هنالك ضرورة قصوى للتعاون بين الجهات المختلفة لمكافحة الظاهرة، وتطوير طرق تحد من هذه الظاهرة قطعيًا بالتعاون المشترك ما بين الادارة المدرسية ووزارة المعارف.
وأشار عمري إلى أن في غالب الاحيان يكون ثمن هذا الغش العقاب الجماعي وإلغاء النماذج للطلاب والذي من شأنه يتسبب بأضرار جسيمة على الطلاب، الذين استعدوا للامتحانات، بالاضافة الى الطلبة المتفوقين الذين قد تتضرر معدلاتهم التراكمية،وفي بعض الاحيان يتحول الامر للمحكمة.
ووجه في نهاية حديثة رسالة واضحة تعني بهدف الغش الذي يحمل رسالة هدامة لشخصية الطلبة، والتي تجعلهم اتكاليين،لربما المبالغ التي يتم ادخارها او اخذها من الاهالي بهدف الغش هي بقرار شخصي من الطلبة وفي الغالب الاهالي لا يسعون في عملية تحطيم شخصية ومسيرة تعليم اولادهم،انما يسعون الى سقلهم من اجل مواكبة مسيرة علمية ناجحة.
[email protected]
أضف تعليق