أكدت المرجعيات المقدسية الرسمية على اهتمام القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس بقضية المعلمين وضرورة حلها باسرع وقت وانهاء الاضراب المستمر منذ اكثر من اربعين يوما ، وذلك من منطلق الحرص على عدم ضياع العام الدراسي.
وفي لقاء جرى عقد في مقر منظمة التحرير الفلسطينية مع عدد من مدراء ومديرات المدارس المقدسية بتنسيق من المجلس التنسيقي للتعليم لهيئة العمل الوطني ، ترأسه المهندس عدنان الحسيني رئيس دائرة القدس وحضور كل من سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل ابو يوسف واللواء بلال النتشة أمين عام المؤتمر الوطني الشعبي للقدس ، وعبد القادر الحسيني مدير مؤسسة فيصل الحسيني ، وزياد الشمالي رئيس اتحاد اولياء امور طلاب مدارس القدس ، وزياد الحموري والمربية اعتدال الاشهب من المجلس التنسيقي ، والمربية ديما السمان مدير عام وحدة القدس في وزارة التربية والتعليم.
اوضحت المرجعيات المقدسية للحضور خصوصية مدينة القدس وطبيعة الصراع الذي تخوضه مع المحتل الاسرائيلي والذي يستهدف هويتها الفلسطينية العربية الاسلامية المسيحية ، والوجود العربي فيها ، واهمية استثنائها من اي اجراءات من جميع الجهات ، قد تساعد الاحتلال في المضي قدما بمخططاته التهويدية ، داعية الى عودة العملية التعليمية في القدس الى طبيعتها مع التاكيد على حقوق المعلمين العادلة والمتفق عليها مع مجلس الوزراء ، مشيرة الى ان الوضع بالمدينة بات لا يحتمل خاصة ان هناك خيارات اخرى تسخرها مؤسسات الاحتلال لضرب اللحمة الوطنية والعملية التعليمية وبالتالي ضرب النسيج الوطني العام في المدينة المقدسة ، لافتين الى مبادرة تلوح بالافق من اعلى المستويات تنصف المعلمين وتنهي الازمة القائمة .
اشارت المرجعيات الى ان منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الجامع للكل الفلسطيني وفي مقدمتهم ابناء المدينة المقدسة
واشارت المرجعيات الى ان منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت الجامع للكل الفلسطيني وفي مقدمتهم ابناء المدينة المقدسة ، الذين يعتبرون خط الدفاع الاول عن الامتين العربية والاسلامية معربين عن املهم في انخراط الجميع ضمن هذا الاطار الوطني والكف عن المتاجرة بقضية القدس والوقوف صفا واحدا موحدا للتصدي للاجراءات الاحتلالية والدفاع عن المدينة كاصحاب اشداء للقضية .
بدورهم اكد مدراء ومديرات المدارس المقدسية على اهمية اعادة الثقة بالمدارس الوطنية وتلبية حقوق المعلمين وضرورة استثناء معلمي القدس من اجراءات الحكومة التقشفية لطبيعة ومتطلبات الحياة المختلفة فيها، ما يشكل حافزا للمعلمين للعودة الى العملية التعليمية ووقف نزيف الانسحابات من الاطار التعليمي الفلسطيني والالتحاق بالبدائل الاخرى، ما قد يساعد في حل القضية برمتها على مستوى الوطن ، موضحين خطورة الاستمرار بالاضراب وانعكاساته على الاف الطلبة المقدسيين والذين يعتبرون صمام الامان للعملية التعليمية في مدينة القدس ، مشيرين وبالارقام الى السلبيات التي يخلفها الاضراب على الطلبة ومستوياتهم التعليمية وكذا على المعلمين الذين باتوا ضعفاء امام متطلبات الحياة في المدينة المقدسة والتي تعادل ضعفي الحياة في الضفة الغربية.
وبادروا الى طرح مبادرة تحفز معلمي مدارس القدس للعودة الى عملهم وفك الاضراب ، تتضمن صرف الراتب كاملا دون خصم ال 20 بالمئة ، وصرف المتاخرات من الراتب ، بالاضافة الى علاوة المخاطرة التي توقفت والمقرة منذ سنوات والغاء الخصومات التي نفذتها الحكومة .
[email protected]
أضف تعليق