أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن رفضه لاقتراح التسوية الذي قدمه الرئيس يتسحاق هرتسوغ، مساء اليوم الأربعاء، قائلا إن "الاقتراحات لم يتم قبولها من قبل ممثلي الائتلاف"، في ما وصفت وزيرة النقل ميري ريجيف من حزب الليكود خطة الرئيس المقترحة بأنها "إهانة لذكاء الشعب"وأضافت "إنها خطة تنحاز بوضوح إلى جانب ضد الشعب ذي السيادة".
ومن جهته قال وزير التربية والتعليم يوآف كيش إن "الخطة تتضمن فقرات رئيسية تؤدي فقط إلى إدامة الوضع القائم، ولا تخلق الحد الأدنى من التوازن الضروري بين السلطات"، في حين غرد وزير الثقافة ميكي زوهار: "لقد وعدنا بالإصلاح وليس بإدامة الوضع القائم".
وقال رئيس ديوان رئيس الوزراء يوسي فوكس، إن "خطة الرئيس هي خطة من جانب واحد، وليست خطة متفق عليها بأي شكل من الأشكال من قبل شخصيات التحالف".
وفي السياق أكد زعيم المعارضة يائير لابيد أن معسكره "سيتناول خطة الرئيس احتراما للمكانة والجدية التي تكتب بها والقيم التي تقوم عليها"، وانتقد رد التحالف على الخطة التي قال إنها "ازدراء لمؤسسة الرئاسة وتجاهل كامل لخطورة اللحظة التي نمر بها ومحو فكرة أننا أمة واحدة".
وأشاد رئيس حزب "المعسكر الوطني" بيني غانتس بالرئيس يتسحاق هرتسوغ "للجهد الأسمى الذي كرسه لتوحيد شعب إسرائيل، ومنع الأزمة الدستورية، وحرب الأخوة التي يمكن أن تندلع"، مؤكدا أن حزبه وافق على خطة التسوية في جزء واحد كأساس للقانون بدلاً من "خطة تشريعية خطرة"وتابع "ينظر الكعسكر الوطني بعين الرضا إلى مخطط الرئيس بالمجمل، كأساس للتشريع بدلاً من المخطط التشريعي الخطير الحالي. أدعو نتنياهو وجميع العناصر في النظام السياسي إلى التصرف بمسؤولية، في هذه الساعة المصيرية، إلى تبني الخطوط العريضة، والبدء في الترويج لها على الفور''.
وكان الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ، قد قدم، مساء اليوم الأربعاء، خطته التوفيقية الجديدة للإصلاح القضائي التي أطلق عليها اسم "خطة الشعب" في خطاب متلفز إلى الشعب الإسرائيلي، وتسعى الخطة، التي وضعها الرئيس بنفسه دون مشاورات مع الائتلاف الحاكم أو المعارضة، إلى إيجاد حل وسط، تحت سطوة احتجاجات عارمة عمت البلاد على خلفية خطة الحكومة لتغيير وجه القضاء الإسرائيلي.
[email protected]
أضف تعليق