عمم كل من ائتلاف نساء ضد السلاح وامهات وعائلات لاجل الحياة، بيانًا في أعقاب جريمة القتل الأخيرة في كفر كنا، تحت عنوان *بعد 31 جريمة منذ مطلع العام، نؤكد "استعمال مصطلح الرصاص الطائش يقع كرصاصة أخرى على قلوبنا"! *


أمس الأول مساءً قتلت في كفركنا ضحيّة إضافية، بيان نصار عباس في العشرينات من العمر، وأم لطفلين. وفق شهود عيان بيان كانت خارج منزلها عندما وصل مجهولان وقاما بإطلاق وابلا من الرصاص عليها وعلى زوجها وطفليها. حاولت بيان الهرب من الرصاص إلا أنّ ذلك لم يسعفها واصابتها رصاصة أخرى أدت إلى مقتلها على الفور.

مع انتشار النبأ الصادم، طالعنا الإعلام والشارع بالحديث عن "رصاصة طائشة"، وبغض النظر عن الظروف والملابسات التي لا زالت قيد التحقيق ارتأينا في منتدى عائلات الثكلى وعائلات من أجل الحياة أن نوضح مفهوم "الرصاصة الطائشة" الذي تحوّل إلى شماعة نعزي بها أنفسنا ونخفف بها من وطأة الجريمة المتفشية في مجتمعنا.

يُقتل شخص برصاصة طائشة عندما تكون الرصاصة عن طريق الخطأ بلا قصد أو هدف، دون أي نية للمس او الاعتداء، عليه يُصاب شخص بطلقة نارية أثناء تنظيف سلاحه، وهذا يُسمى رصاصة طائشة، يُصاب آخر أثناء الصيد مع أصدقاء برصاصة صديق، وهذا يسمى طائشة، لكن خروج أحدهم إلى إطلاق النار باتجاه منزل، حتى بدون نية القتل وفقط للترهيب وبث الرعب، لا تقع في خانة الرصاصة الطائشة، فكل مجرم يعي أنّ المخطط قد لا يسير وفق ما رُسم له، وإحدى الرصاصات تصل إلى ضحية وتؤدي إلى قتلها.

نهيب بكم التوقف عن استعمال مصطلح "الرصاصة الطائشة" لوصف أي جريمة، فهي ليست طائشة أبدًا، هي قاتلة، هذا التوصيف ليس صائبًا ويقع على قلوبنا كرصاصة إضافية، هذه رصاصة أطلقها قاتل لربما يكون طائشًا بنفسه، وليد مجتمع ومنظومة طائشة، تفتقد إلى أدنى المعايير الإنسانية والأخلاقيّة، إلا أنها ليست بطائشة، هي نهج وأسلوب اختاره بعض الشباب بدوافع مختلفة، منها شخصيّة انتقامية ومنها مالية، وعززها اكثر التواطؤ الشِرطيّ معها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]