للمرة الثانية خلال اشهر: "ميتا" ستسرّح آلاف الموظفين

تخطط شركة ميتا Meta، المالكة لفيسبوك، لشن جولة جديدة من حملات التسريح التي ستؤدي إلى فصل آلاف الموظفين هذا الأسبوع، وفقًا لما نقله موقع (بلومبيرج) عن مصادر مطّلعة.

و تُعتبر هذه ثاني موجة تسريح كبيرة تشهدها الشركة خلال أشهر قليلة بعد أن كانت قد سرّحت 11 ألف موظف في شهر نوفمبر الماضي، أو ما يُعادل 13% من قوتها العاملة.

وتسعى الشركة لتحسين كفاءتها بعد أن أجرت أيضًا جهودًا لتبسيط هيكليتها، من خلال إلغاء فرق كاملة اعتبرتها غير ضرورية، وهو ما يزال في صدد التنفيذ ويمكن أن يؤثر في آلاف الموظفين، حسبما تناولته “البوابة العربية للتقنية”.

ميتا شهدت تباطؤًا في إيرادات الإعلانات

وذكرت المصادر أن ميتا، التي شهدت تباطؤًا في إيرادات الإعلانات وتحولت للتركيز على منصة الواقع الافتراضي (ميتافيرس)، طلبت من المديرين إعداد قوائم بالموظفين الذين يمكن فصلهم.

ومن المتوقع الانتهاء من هذه المرحلة من عمليات الفصل الأسبوعَ المقبل، وفقًا للمصادر. وبعد أن جاءت حملات الفصل في نوفمبر الماضي بشكلٍ مُفاجئ، صار من المتوقع حدوث جولة أخرى من عمليات التسريح. وقد تحدّث بعض العاملين في الشركة عن القلق المتزايد والروح المنخفضة بين الموظفين في الآونة الأخيرة، وعبّر بعضهم عن قلقهم حول كونهم سيحصلون على مكافآتهم التي ستوزّع هذا الشهر في حال فقدوا وظائفهم قبل ذلك.

وكانت ميتا قد أعلنت الشهر الماضي عن خدمة الاشتراك الجديدة Meta Verified، التي تتضمن عددًا من المزايا الإضافية للمشتركين، منها شارات توثيق حسابات فيسبوك وإنستاجرام مقابل 11.99 دولارًا شهريًا، أو 14.99 دولارًا إذا اشتُرِيت من خلال تطبيق iOS. وتأمل الشركة من خلال هذه الخطوة تحسين إيراداتها بعد تراجع دخلها الإعلاني.

 تسريحات ميتا هيضمن موجة تسريحات واسعة قامت بها كبرى شركات التكنولوجيا

وتأتي تسريحات ميتا القادمة ضمن موجة تسريحات واسعة قامت بها كبرى شركات التكنولوجيا في الفترة الأخيرة، وذلك يأتي -وفقًا للمحللين- بسبب التضخم المُرتفع الذي تشهده الأسواق العالمية مع مخاوف من اتجاه السوق نحو ركود مُحتمل جاء بعد فترة جائحة كورونا التي قامت خلالها شركات التقنية بزيادة نسبة التوظيف بشكل كبير.

وقد سرّحت كبرى الشركات العالمية ما يتراوح بين 5 و 7 بالمئة من موظفيها، إذ أعلنت أمازون مع بداية العام الحالي تسريح 18,000 موظف، تبعتها مايكروسوفت بتسريح 10,000 موظف، وألفابيت التي سرحت 12,000 موظف، وتويتر بـ 7,500 موظف وبايبال بـ 2000 موظف.