احتجاجًا على الهدم في النقب، تم تنظيم اليوم، الخميس، مظاهرة احتجاجية أمام مقر الدوائر الحكومية في مدينة بئر السبع بمشاركة المئات من أهالي النقب وعدد من القيادات.

وفي حديث خاص مع رئيس بلدية رهط عطا أبو مديغم قال: رسالتنا من هذه المظاهرة إننا لا يمكن أن نتخطى هذا الأمر الكبير الذي يحصل في النقب من ملاحقه وهدم وسلب وتخريب مزروعات ولا يمكن أن نسكت عن هذا الظلم، مدينة رهط وموظفيها ورئيسها كنا اليوم في وفد كبير لكي نقول إن رهط هي جزء لا يتجزأ من النقب وكل ما يحاك من مؤامرات من تهجير واقتلاع وتخطيط قسري هذا مرفوض.

وتحدث أيضا السيد جمعة الزبارقة رئيس لجنة توجيه عرب النقب لبكرا وقال: في هذا اليوم الذي نجتمع فيه بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية في إلصاق 600 أمر إخلاء لبيوت في النقب وهدم سبعة بيوت في قرية معترف فيها وأن الهدم يتم بشكل يومي في سعوة وبئر هداج وتل السبع، يريدون تهجيرنا من أرضينا وحتى أن لا يوجد لديهم بديل ولا حلول والعمل هو فقط إلصاق أوامر هدم وإخلاء بيوت.

وفي حديث لمراسل موقع بكرا مع المحامية حنان الصانع قالت: المظاهرة ووجودنا هنا جدا مهم والعمل الجماهيري والشعبي جدا مهم لكن غير كاف نحن في فترة صعبة جدا نحن نشعرها أيضا داخل القاعات القضائية وأيضا خارج القاعات من خلال سياسة ونهج الحكومات، ونرى ذلك على أرض الواقع في البلدات العربية في سياسة هدم البيوت وخلال ثلاثة أسابيع الأخيرة تم توزيع ألف وثلاثمائة أمر هدما.

وقال السيد طلب الصانع: هذه المظاهرة في هذا المكان هي رسالة واضحة إلى الحكومة الإسرائيلية حكومة نتنياهو وبن غفير أن سياسة التهجير والتطهير العرقي وهدم البيوت لن تمر في الماضي فشلت كل مخططات التهجير والترحيل وستفشل أيضا في المرحلة المقبلة وأن توزيع 600 أمر هدم في أسبوع هي أمر غير مسبوق، مسلسل الهدم الأخير ما هو إلا كسر إرادة أهالي النقب وهذه الممارسات الإجرامية ستزيدنا بتمسكنا في النقب.

وذكر عضو الكنيست وليد الهواشلة: نحن نرى وكل العالم يرى سياسة هذه الحكومة الممنهجة من حكومة نتنياهو وبن غفير والطيف السياسي المتطرف تريد نقل صراع جهاز القضاء من تل أبيب والقدس إلى النقب وهم عشرات المنازل والكثير من المنازل هدمت آخر أسبوعين في النقب وأوامر الهدم في الجملة في النقب ونحن نقول لهذه الحكومة عليكم وقف هذا المسلسل وتحاور والحديث مع عرب النقب لا يمكن أن تستمر هذه السياسة.

وقال الدكتور سمير بن سعيد لمراسل بكرا : هذه المظاهرة هي بداية لوحدة أهل النقب وسوف تكون هذه المظاهرة مقدمة لخطوات واحتجاجات قادمة نحن لدينا الخط الأهم والأول في قضيتنا مسألة الهدم وتحريش ومصادرة الأراضي ولذلك واجب علينا الوحدة من أجل النقب.

وذكر أيضا الشيخ صياح الطوري: رسالتي حزينة وتشكو أمرها لله احمل المسؤولية للقيادات العربية وقيادة النقب وقلت أكثر من مرة أنه عندما يتم هدم البيوت في النقب يقومون في عمل مؤتمر صحفي على رؤوس الشعب وأن حكومة نتنياهو معلنة الحرب على ما تبقى من عرب النقب.

وقالت الناشطة هدى أبو عبيد: المظاهرة جاءت في الأساس من أجل إيصال صوت الأهالي وسكان القرى غير المعترف بها والمعترف بها التي بيوتها مهددة في الهدم وجاءت لكي تذكر أن قضية هدم البيوت هي القضية الأولى في النقب اليوم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]