lأعلنت السلطات التركية، السبت، أن رجال الإنقاذ انتشلوا 3 سيدات أحدهما مسنة بعمر 83 عاما على قيد الحياة من تحت الأنقاض بولاية ملاطية.
ونجحت الفرق القادمة من ولاية زونغولداق في إنقاذ حليمة غوربوز بعد 124.5 ساعة على الزلزال، في قضاء "بطّال غازي" بولاية ملاطية، وعقب إخراجها من تحت الأنقاض نُقلت السيدة المسنة إلى المستشفى.
كما أظهرت صور نشرتها وكالة الأناضول الرسمية للأنباء انتشال امرأتين على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد أن حوصرتا لمدة 122 ساعة في أعقاب الزلزال الأكثر تدميرا في المنطقة منذ عقدين.
وأظهرت الصور إحدى المرأتين اللتين جرى إنقاذهما وتدعى مينيكس تاباك (70 عاما) وهي ملفوفة ببطانية، فيما نقلها رجال الإنقاذ إلى سيارة إسعاف كانت منتظرة في إقليم كهرمان مرعش.
وذكرت الوكالة أن الأخرى تدعى ماشاء الله جيجك (55 عاما) وانتُشلت من بين حطام مبنى منهار في ديار بكر أكبر مدن جنوب شرقي تركيا.
عمليات الإنقاذ
قال فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي للصحفيين خلال الليل إن المنقذين انتشلوا 67 شخصا من تحت الأنقاض في الساعات الأربع والعشرين الماضية في جهود شارك فيها 31 ألفا من رجال الإنقاذ في جميع أنحاء المنطقة المنكوبة.
أضاف أن نحو 80 ألفا يتلقون العلاج في المستشفيات، بينما أصبح 1.05 مليون شخص بلا مأوى بسبب الزلازل وانتقلوا إلى ملاجئ مؤقتة.
أوقطاي: "هدفنا الرئيسي هو ضمان عودتهم إلى الحياة الطبيعية من خلال توفير سكن دائم لهم في غضون عام واحد وأن يشفوا من آلامهم في أسرع وقت ممكن".
تفاصيل الزلزال الكبير
يُصنف الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر وأعقبته عدة هزات ارتدادية قوية في تركيا وسوريا، على أنه سابع أكثر الكوارث الطبيعية دموية هذا القرن متجاوزا زلزال اليابان عام 2011 وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي أعقبته.
تقترب حصيلة وفيات زلزال الإثنين من 31 ألفا قُتلوا في زلزال هز إيران المجاورة عام 2003.
أودى زلزال قوي مماثل في شمال غرب تركيا عام 1999 بحياة أكثر من 17 ألفا.
قالت إدارة الكوارث والطوارئ إن عدد القتلى في تركيا ارتفع إلى 20665، السبت، وفي سوريا، قُتل أكثر من 3500 شخص ولا يزال هناك الكثيرون تحت الأنقاض.
الأمل وسط الأنقاض
تعمل فرق من عشرات الدول ومنقذون ليلا نهارا وسط أنقاض الآلاف من المباني المنهارة لانتشال الناجين المدفونين تحت الأنقاض.
في درجات حرارة شديدة البرودة، يدعو المنقذون لالتزام الصمت على نحو مستمر لإصغاء السمع والتقاط أي أصوات ناجين من بين أكوام الخرسانة المنهارة.
في منطقة سامانداج بتركيا، جثم رجال الإنقاذ تحت ألواح خرسانية وانتشلوا طفلا رضيعا يبلغ من العمر 10 أيام، وكانت عينا الطفل ياجيز أولاس مفتوحتين على اتساعهما ودثره رجال الإنقاذ ببطانية ونقلوه إلى مستشفى ميداني. وأظهرت مقاطع مصورة عمال طوارئ ينقلون والدته على محفة وهي في حالة من الذهول والشحوب.
[email protected]
أضف تعليق