منذ 18 سنة تعمل في سخنين روضات وبساتين تابعة الى رجل الاعمال علي طربية، الى جانب الروضات والبساتين التابعة لقسم التربية في مدينة سخنين، ومؤخرا حكمت المحكمة بالغاء الترخيص لعمل هذه الروضات والبساتين، ليجد ما يقارب الـ 200 طفل وطفلة من سخنين انفسهم بدون أي اطار تعليمي، وذلك بعد ان أعلنت المعلمات الاضراب.
امس الاثنين اجتمع أهالي الأطفال، والمعلمات والمساعدات مع رئيس البلدية د. صفوت أبو ريا، ورئيس قسم التربية في بلدية سخنين الأستاذ نبيه أبو صالح وطالبوا بإعادة فتح الروضات والبساتين لاستيعاب أطفالهم على الأقل حتى نهاية السنة، خلال الاجتماع وعد رئيس البلدية بحل هذا الاشكال بأسرع وقت ممكن.

اغلاق الروضات والبساتين بعد عمل دام 18 سنة

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع رجل الاعمال علي طربية الذي قال في حديثه لموقع بكرا :" نعمل منذ 18 سنة في هذا المجال، وأهالي سخنين شعروا بارتياح من الخدمات التعليمية التي تقدمها روضات وبساتين الجمعية، واكبر مثال على ذلك كانت الصفوف دائما مليئة بالأطفال".
وأضاف طربية :" في الفترة الأخيرة حدثت مشكلة مع وزارة المعارف، والتي بدأت بعملية فحص الأجور، حيث كان هناك بعض الأمور غير مرتبة وغير منظمة، وهذا حدث قبل سنتين تقريبا، توجهنا للجنة الاستئناف في وزارة المعارف ، وكان من المفروض ان تقوم هذه اللجنة بفحص الأمور مرة ثانية بأسرع وقت ممكن لان الامر متعلق بعمل 8 روضات، وما يقارب الـ 300 طفل وطفلة. ولكن للأسف الشديد هذا الامر استمر ما يقارب السنة ونصف، اضطررت خلال هذه الفترة بدفع ما يقارب الـ 10 مليون شيكل لأنني لم اتلق الميزانيات من وزارة المعارف ، وبعد سنة ونصف لجنة الاستئنافات لم تقبل استئنافنا ،وقررت اغلاق الروضات والبساتين في شهر كانون اول الماضي، وعلى الفور توجهت الى بلدية سخنين، وعرضت عليهم استيعاب الأطفال والمعلمات، هذا القرار كان مفاجئا بالنسبة لنا، فلا يعقل بعد 18 سنة عمل ناجح يتم اغلاق الروضات، فان كان كذلك، لماذا لم يتم ذلك قبل سنة ونصف!!.

لعبة مدير قسم التربية مع اورنا سمحون مدية اللواء

واردف:" وعليه استسلمت للواقع المر، وقررت انهاء مسيرتي في هذا المجال، وعلى الفور توجهت لبلدية سخنين وعرضت عليهم ان تتبنى هذه الروضات وتستوعب الأطفال، والمعلمات، والمساعدات ضمن روضاتها وبساتينها . وقلت لمدير قسم التربية في البلدية نبيه أبو صالح:" بانك منذ سنوات عديدة تريد ان ضم الروضات الى البلدية، الان لم اعد اتحمل العبء، وعليك الان استيعاب الأطفال والمساعدات والمعلمات" ، هنا بدأت لعبة مدير قسم التربية مع اورنا سمحون مدية اللواء ، وارادوا توزيع الأطفال على روضات سخنين، هذا الحل لم يقبله الأهالي ، ولم يقبل الأهالي حتى حل استيعاب الأطفال بدون المعلمات، لان هذا سيؤثر سلبيا على الأطفال، ولكن للأسف الشديد نبيه أبو صالح قام بتفعيل وسائل ضغط على الوزارة بعدم قبول المعلمات ".
واختتم طربية:" استلمت امانة الأهالي ومنذ 18 سنة عملت بإخلاص ونلت ثقة الأهالي ، رغم العقبات التي وضعتها لي بلدية سخنين، اليوم اريد ان اعيد هذه الأمانة، اختتم الحديث بجملة واحدة "وزارة التعليم هي وزارة وسخة".

تناقض في حديث رئيس البلدية ومدير قسم التربية

وفي حديثنا مع ممثلة عن أهالي الأطفال السيدة اسراء غنايم وهي ولية امر احد الأطفال:" تفاجئنا في نهاية الأسبوع الماضي ، بطلب من مدير قسم التربية في بلدية سخنين، نبيه أبو صالح يطلب من الأهالي الإسراع في تسجيل أطفالنا في الروضات والبساتين التابعة لبلدية سخنين، مع التشديد انه قد يحصل وضع بعدم وجود مكان في روضات وبساتين البلدية لأطفالنا ، وذلك بعد ان تم تسليم الروضات والبساتين التي كانت تابعة للجمعية للبلدية ، وبدأ الأهالي بتسجيل أبنائهم في البلدية ، على الفور قررنا الاجتماع مع البلدية لمنع توزيع الأطفال، لان هذا سيلحق الضرر بأطفالنا، وخاصة اننا قبل اشهر من انتهاء السنة الدراسية".

وأضافت:" رئيس البلدية د. صفوت ابوريا تقبل توجهنا وقال بان الروضات والبساتين ستبقى مفتوحة مع نفس المعلمات، ويمكن ان يقدم المساعدة المالية للمعلمات حتى يتم تقديم مستندات المعلمات للوزارة، هذا الكلام لم يتقبله نبيه أبو صالح الذي قال اذا بقيت المعلمات في روضاتهم فسيكون عملهم تطوع بدون مقابل، وهذا بالطبع مرفوض من جهتنا، لان هنا توجد مسؤولية كبيرة على المعلمات التي ان عملت تطوعا فهذا سيكون ضمن اطار غير رسمي، وللأسف الشديد تحدثت المعلمات مع الوزارة ومع المفتشة واتضح انهم ليس لديهم أي علم لاي حل مقترح من قبل البلدية، وعليه ابني اليوم يجلس بالبيت دون اطار تعليمي، ولا نعلم باي حل ، وفوق كل هذا تحدث الينا مدير قسم التربية بأسلوب غير لائق، وهو، لماذا قمتم بتسجيل ابناؤكم في الجمعية وليس في البلدية، ولماذا لم يتم استشارتي قبل تسجيل ابنكم في الجمعية، مع العلم بان ابني مر تجربة سيئة في روضات البلدية، وعليه قمت بنقله منذ فترة طويلة لروضات الجمعية، وهناك حظي ابني بتربية وتعليم ممتاز من قبل المعلمات والمساعدات".
اظن ان المشكلة ناتجة عن اختلافات شخصية في داخل البلدية والضحية هي نحن واطفالنا ، ابني في طريقه للصف الأول، ومتفهم للوضع ولا يريد الذهاب الى البستان، لان رئيس البلدية تحدث امام الجميع عن حل، ونبيه أبو صالح قال امر اخر، حيث بانت هنا تناقضات واضحة".

حل المشكلة هو ليس الاضراب وارفض استغلال الأهالي واطفالنا

وفي حديثنا مع رئيس لجنة أولياء الطلاب العامة في سخنين فادي طراد قال :" نحن نضع في سلم اولوياتنا الطلاب، ونعمل جاهدين من اجل توفير الطروف الملائمة للطلاب في كافة المؤسسات التعليمية، وإيجاد الاطار المناسب للأطفال في مثل هذه القضية، حيث حضرت الاجتماع بالأمس واستمعنا الى طلبات الأهالي والمعلمات والمساعدات، حيث قام الأهالي بتفعيل ضغط على بلدية سخنين بإبقاء المعلمات في الروضات والبساتين، وهذا الامر غير منوط ببلدية سخنين لان تعيين المعلمات المسؤول عنه وزارة المعارف، واليوم قام رئيس البلدية د. صفوت ابوريا بإرسال رسالة الى مديرة لواء الشمال في وزارة المعارف اورنا سيمحون يطالب من خلالها بإعادة فتح الروضات والبساتين مع نفس المعلمات والمساعدات ، وهذا ما وعد به صفوت أبو ريا للمعلمات ، ولكن تفاجئنا اليوم بإعلان الاضراب من قبل المعلمات، وهذا ما ارفضه انا شخصيا، لان حل المشكلة هو ليس الاضراب، انا امثل أهالي الطلاب ومعهم في جميع قضاياهم، ولكن لا اسمح باستغلال الأهالي، على حساب أطفالنا، لان مشكلة المعلمات ليست منوطة ببلدية سخنين، واتوقع بان حتى نهاية هذا الأسبوع سنجد حل ملائم للجميع ".

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]