ملايين الفراشات البحرية تغزو خليج إيلات في مشهد جمالي نادر ينبض بالحياة

المظاهر الهائلة لهذا النوع وغيره من فراشات البحر ليست شائعة في خليج إيلات لكنها معروفة منذ سنوات ماضية ولم يتم التوصل بعد إلى كنه هذه الظاهرة الخاطفة للأبصار

منذ آخر مرة على مشهد يخطف الأبصار عام 1994 غزا مؤخرا سرب هائل من ملايين فراشات البحر التي لا يعدو حجمها بضع مليمترات، خليج إيلات جنوب إسرائيل.


قال مفتش الوحدة البحرية بهيئة الطبيعة والمتنزهات في إيلات، عومري عومسي إن الفراشات المنتشرة في كل ركن من أركان الخليج تقدم للناظر مشهدا غير عادي على نطاق واسع، وأضاف "من الممتع دائمًا أن نرى خليج إيلات ينبض بالحياة، حتى وإن كان ذلك اتحادا من حيوات صغيرة جداً. لافتا إلى أن "السباحة بين أسراب الفراشات تجربة رائعة. أنتم مدعوون بحرارة للقفز في الماء البارد وخوض تجربة غير عادية بأنفسكم". ما يُعرف عن فراشات البحر حتى اللحظة أنها لا تلدغ أو تؤذي البشر.


ويقول د. براخا بريستي، من المعهد الدولي لعلوم البحار في إيلات: "الحلزون من النوع Cavolinia uncinata يظهر في خليج إيلات بشكل رئيسي في فصل الشتاء. إنه ينتمي إلى حلزون سلسلة فراشة البحر (Pteropoda). تملك هذه الحلزونات زوجا من الزعانف الشبيهة بجناحي الفراشات (والتي تتطور جراء عادة الزحف التي تقوم بها الحلزونات على الأرض) وفي جميع مراحل تطورها، من الصغار إلى البالغين، تعيش في الجسم المائي كعوالق (كائنات غير قادرة على السباحة ضد التيار).

قوقعة هذا الحلزون مخروطية الشكل وهشة. عن طريق فتحات بالقوقعة يخرج أطرافا موشحة إلى الماء مما يزيد من مساحة السطح ويسمح له بالطفو مستسلما، كما أنه يسبح بنشاط باستخدام الزعانف.

يتغذى هذا الحلزون على النباتات والعوالق الصغيرة التي يتصيدها بمساعدة شبكة مخاطية يقذفها في الماء ويسحبها إلى فمه.

المظاهر الهائلة لهذا النوع وغيره من فراشات البحر ليست شائعة في خليج إيلات ولكنها معروفة منذ سنوات ماضية. ولم يتم الكشف بعد عن كنه تلك الظاهرة الخاطفة للأبصار.