بعد تشكيل الحكومة الحالية تبين انه لا يوجد تمثيلًا كافيًا للنساء بها، لا في الحكومة، ولا في لجان الكنيست، ولا في الوزارات، واكثر من ذلك، جهات في الحكومة تريد فعليًا تغيير قواعد اللعبة، بحيث لن يكون من يدافع عن النساء في المحاكم. وعليه تنظم جمعيات نسائية مختلفة يوم الأحد 5/2 الساعة 18:00 مظاهرة للنساء في ساحة "هابيما" في تل أبيب

التمثيل النسائي الأقل منذ سنوات

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع الناشطة عنات نير وهي من قيادات النساء ومنظمات المظاهرة التي ستنطلق يوم الاحد، والتي قالت في حديثها لموقع "بكرا" : وضع النساء سيئ بشكل عام ، ليس فقط في إسرائيل، انما في العالم ايضا، في الحكومة الحالية يوجد 6 وزيرات فقط و29 عضو كنيست هن من النساء، أي اقل من ربع أعضاء الكنيست ، التمثيل النسائي الأقل منذ سنوات، مع اننا نشكل 51% من السكان في البلاد، ونسمع تصريحات خطيرة، ولا يوجد لنا تمثيل على طاولة الحكومة، ولا في لجان الكنيست، ولا في المكاتب الحكومية ، ، واكثر من ذلك يريدون تغيير قواعد اللعبة بحيث لن يكون من يدافع عن النساء في المحاكم. يريدون ان يوسعوا صلاحيات المحاكم الشرعية ، والنساء العربيات موجودات في القاع.

لا نريد ان نكون مثل نساء ايران ، هنغاريا، روسيا ، بولندا.

وأضافت تشكل النساء غالبية السكان. القوة بأيدينا. يمكننا أن نقف معًا لنضمن ألا يمس أحد أيًا مما حققناه حتى الآن: حقوقنا، مكانتنا في المجتمع، وجودنا في الحيز العام. علينا أن نتحرك الآن حتى نتمكن من الاستمرار في اللجوء للجهاز القضائي الذي يحاولون سلبه منا. دعوهم يخبرونا أن لا حق لنا على أجسادنا وأن من غير الممكن انتخابنا. نتلفت من حولنا ولا نريد ان نكون مثل نساء ايران ، هنغاريا، روسيا ، بولندا.
لم يعد هذا بعيدًا عنا. تتواجد في الحكومة اليوم عناصر تريد المساس بحقوقنا وحريتنا. عناصر تقول صراحة أن لا مكان لنا في الحيز العام. ونرفض ما قاله عضو الكنيست افي معوز ، أن مهمتنا هي الزواج وإنجاب الأطفال، أن لا أهمية للأمور التي تهمنا كنساء، أنهم لا يرون بنا متساويات.

تصعيد

واختتمت :"لن نسكت بعد الآن. ندعو جميع النساء، من جميع الأطياف السياسية، من جميع القطاعات، للانضمام إلينا. هذا نضال كل منا. هذه حرب على مستقبلنا نحن النساء. نعم لن توقف فقط عند المظاهرات، انما سيتبع ذلك اذا لزم الامر اضراب في شتى القطاعات، كما حدث في عام 2018 ، وبما اننا الأغلبية من بين السكان يمكن ان نؤثر كثيرا على الاقتصاد، نقوم بنشر موقفنا ، بعثنا برسالة الى وزير القضاء يريف لفين، ولجميع الجمعيات النسائية ، ، ببساطة لن نتنازل، لن نقوم برمي كل ما فعلناه في المائة سنة الأخيرة الى سلة المهملات

الجهاز القضائي لا يكترث بتجارب حياة النساء

وفي تعقيبها على الاحتجاج وعن المشاركة بالمظاهرة ، قالت المحامية إيلا ألون، مديرة جمعية "إيتاخ معكِ - حقوقيات من أجل العدالة الاجتماعية":" إنّ أحد أهم نشاطات الجمعية هو استخدام وتوظيف الأدوات القانونية والقضائية من أجل تدعيم النساء، وتحصيل حقوقهن في العمل وأمام مؤسسات الدولة المختلفة.
نحن أوّل من يقرّ ويعترف بأنّ الجهاز القضائي لا يكترث دائمًا بتجارب حياة النساء (والرجال) من مختلف الفئات والشرائح المجتمعية، وخصوصًا الأقليات، ولا يأخذها دومًا في عين الاعتبار، ونعلم أنّ هذه المشكلة حقيقيّة وبحاجة إلى حلّ. لكنّنا نعلم أيضًا، أنّ كلّ تغيير مقترح ضمن خطّة الانقلاب في الجهاز القضائي لن يؤدّي إلّا إلى مزيد من إضعاف القدرة على حماية النساء وممارسة حقوقهن وتعزيز المساواة.

نعارض ما تسمّيه الحكومة المتطرفة 'إصلاحات' ونناضل ضدّها

تعتبر هذه التغييرات خطرًا حقيقيًّا على النساء، تحديدًا في ظل انعدام التمثيل النسائي في مراكز صنع القرار، كما وستُضعف أصوات النساء وقدرتنا نحن في إيتاخ معكِ على مساعدتهن. لهذا، نحن نعارض ما تسمّيه الحكومة المتطرفة 'إصلاحات' ونناضل ضدّها، وفي إطار هذا النضال سنتواجد يوم الأحد المقبل في الاحتجاج النسائي الكبير لإطلاق صرختنا كنساء في وجه حكومة العنصريين والذكوريين".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]