تصدر المسلسل المصري "أزمة منتصف العمر" الذي يعرض على منصة شاهد، مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، بفضل قصته الجريئة التي قد تعد الأولى من نوعها في الدراما المصرية، إذ تسلط الضوء على علاقات حب مرفوضة في المجتمع الشرقي، رغم وجودها في الواقع، فتدور أحداثه حول علاقة حب سرية بين الأم وزوج ابنتها.

ويتناول المسلسل قصة "فيروز" التي تجسدها ريهام عبد الغفور، التي تزوجت في عمر صغير من رجل يكبرها في العمر كثيراً، وتعاني من معاملته القاسية وإهماله لها، في نفس الوقت تتزوج ابنة زوجها "مريم" من "عمر"، الذي يكبرها في العمر أيضاً، فتكرر نفس خطأ زوجة والدها "فيروز"، ويلاحظ "عمر" معاملة "مريم" ووالدها السيئة لـ"فيروز" ويتقرب منها ويقع في حبها.
والمسلسل بطولة كريم فهمي (عمر) وريهام عبد الغفور (فيروز) ورنا رئيس (مريم) وعمر السعيد ورشدي الشامي وهند عبد الحليم، وركين سعد، وتأليف أحمد عادل وفكرة أيمن سليم، وإخراج كريم العدل، فيما يشترك كريم فهمي وكريم العدل في وضع المعالجة الدرامية له.

وتباينت ردود فعل الجمهور على الحلقات الأولى من المسلسل المكون من 15 حلقة، بين إعجاب بجرأة الموضوع وأداء الممثلين، وصدمة من طرح فكرة أن يقع زوج الابنة في حب حماته، ويعترف لها بهذا الأمر، ما سبب لها صدمة، لكنها لم تعترض على الفكرة، فيتنهي الأمر بعلاقة غير شرعية.

وامتدح الجمهور بشدة أداء ريهام عبد الغفور، التي باتت حديث الجمهور، لقدرتها وبراعتها في تجسيد الشخصية وعكس مشاعرها بإبداع.

ووجد الجمهور تشابهاً بين قصة "أزمة منتصف العمر" والمسلسل التركي "العشق الممنوع" الذي عرض عام 2008، ودارت أحداثه حول "عدنان" وهو رجل كبير يتزوج من "سمر" الشابة الصغيرة، وفي نفس الوقت تقع "سمر" في حب "مهند" الشاب أحد أقارب "عدنان" وخطيب ابنته.
وفيما يتعلق بربطها بالدراما التركية، قال المؤلف أيمن سليم "كنت أتوقع حالة الجدل التي أثيرت حول المسلسل، لأن الفكرة جريئة وجديدة على المجتمعات العربية، لكنها أيضاً تقدم تناولاً مختلفاً لأزمة منتصف العمر ومشاكلها وعقباتها".

وأضاف، سليم، أن المسلسل لا يتشابه مع المسلسل التركي "العشق الممنوع"، ولكنه أشبه بالعلاقات المحرمة التي تظهر على الشاشة، وهذا هو الشيء الوحيد المشترك بين "أزمة منتصف العمر" و"العشق الممنوع"، لكن الدوافع مختلفة وقضية العمل نفسها مختلفة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]