أمر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزير الثقافة ميكي زوهر بالتراجع عن تعليماته تعليماته لإلغاء فعالية سبت الثقافة، التي كانت تقام في بلدات مختلفة بمبادرة من الوزير السابق حيلي تروبربلدات المحيطة بوقف إقامة الأحداث خلال يوم السبت، والتي كانت جزءًا من مبادرة أطلقها وزير الثقافة السابق في عام 2021.

وشهدت مبادرة الوزير السابق حيلي تروبر نشاطات عدية منها أن ساعات عمل المتاحف والمواقع التراثية، امتدت إلى عطلة نهاية الأسبوع في بض البلدات، مما يوفر للمقيمين فعاليات مجانية أو مدعومة للغاية لحضورها. وأيضًا لقاءات وندوات ثقافية في صباح السبت ونهاية الاسبوع.

في الأسبوع الماضي، تلقى المنسقون الثقافيون في البلدات ا إشعارًا من وزارة الثقافة تحذرهم من إقامة مثل هذه الأحداث من الساعة 5 مساءً أيام الجمعة حتى ساعة بعد غروب الشمس يوم السبت، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.

عفيف ابو مخ: "أحث السلطات المحلية على إدخال هذه البرامج الثقافية، لدورها وفائدتها الكبيرة" 

وتحدث موقع بكرا مع عفيف ابو مخ مؤسس مبادرة "السبت الثقافي" في المجتمع العربي، وحاور معه قضية محاولات جهات سياسية المسّ بالمشهد الثقافي المحلي بشكل عام فقال: "في البداية ادعو رؤساء السلطات المحلية العربية، وأحثهم على إدخال هذه البرامج الثقافية، ومشروع "السبت الثقافي"، لدورها وفائدتها الكبيرة على السكان والمواطنين العرب، داخل هذه البلدات، على مستوى التوعية السياسية والثقافية، بالإضافة الى ان لها مردود اقتصادي".

وتابع: "هذه الضجة التي أثيرت في الرأي العام حول نية "ميكي زوهر" إلغاء فعاليات "سبت ثقافة"، والتي اثارت تذمرًا واسعًا لدى اوساط محلية كثيرة، ومن ثم توصيات نتنياهو بإلغاء هذه المخططات، يجب ان تؤدي الى صحوة لدى المجتمع العربي، وان تؤثر عليه، ويجب على هذا المجتمع أن يتساءل: لماذا ليس هناك مبادرات ثقافية سواءً خلال ايام السبت او الأيام العادية".

وأكد في ختام حديثه أن: "المشهد السياسي يفتقر للمجتمع العربي، ولذا بادرت لإقامة هذه المبادرة في المجتمع العربي، لكي يدخل الى المشهد الثقافي، ورغم اننا نشهد نوعًا من التغيير، لكن على البلديات ان تبادر بشكل اكبر نحو هذه المشاريع الثقافية".

ونوه ايضًا: "يعاني المجتمع العربي من التهميش، وهذا التهميش يولّد العنف وغيره، لكن حين تساهم السلطات المحلية في هذه المبادرات فإن التهميش سوف يقلّ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]