تخطط اللجنة اللوائية في حيفا لمخططات تمس في المسجد الصغير في شارع (العتسمئوت)، وبيت سكرتير الوقف، أبو حسني، في حي وادي الصليب، وبعض المباني الأخرى ذات الإرث التاريخي في البلدة التحتى، وذلك بعد أن خرقت الشركة قرار لجنة المحافظة البلدية على المباني التاريخية بالحفاظ على المبنى التاريخي بالكامل.
وبحسب د.عروة سويطات، من لجنة المحافظة على هذه البنايات أن هذه المخططات تشمل إقامة مبنى سكني و تجاري مكوّن من 27 طابق بمحاذاة المسجد الصغير، إذ يريدون بناء مداخل سيارات عبر ساحات المسجد وإقامة منشآت لجمع النفايات بجانب المسجد إضافة إلى أعمال بناء تحت وفوق الأرض والتي تهدد أساسات مبنى المسجد اعتبارًا لحساسيته المعمارية والدينية والتاريخية.
ومن جهته، أضاف:"نتكلم عن ما تبقى من مدينة الظاهر عمر المهدمة، وهي الشاهد على النكبة وعلى تاريخنا، وهي مباني التي تمثل هوية وعراقة وكبرياء ووطن، لكن شركات الاستثمار ترى هذه المباني كعائق أمام التطوير والتجديد بحسب تسميتهم، وهو ما أسميه بالعنصرية الخبيثة والمبطنة التي تختبئ وراء الكلمات وكأنه ليس لها بعد سياسي أو ثقافي أو عنصري، ولكن اذا تعمقنا في طياتها نرى التوجه الاستعلائي والاستشراقي، والذي عمليًّا يستهتر بالإرث التاريخي العربي الفلسطيني في هذه المدينة".
التصدي للمخططات
وأسهب :" نحن في لجنة المحافظة على المباني التاريخية نتصدّى في كل جلسة لمخططات من هذه النوع، إذ يهدف هذا المخطط إلى إقامة ثلاثة مباني بعشرة طوابق مكون من 36 وحدة سكنية مع تجارة، ويهدف بشكل كامل بهدم كل هذه المباني التاريخية الفلسطينية".
وأضاف:" على مدار 70 سنة اعتدنا في مدينة حيفا على مشاريع هدامة التي هدمت وادي الصليب والبلدة التحتى ومدينة الظاهر عمر الحضارية، كل هذه الإرث تم هدمه في جريمة كبرى، فالمشاريع هذه تحاول تغطية هذه الجرائم، ونتكلم عن قبل 5 سنوات، فمنذ أصبح لدينا لجنة محافظة، عملنا بجد للتصدي لهذه المخططات والمركز التاريخي الفلسطيني، فأجرينا مسوحات كاملة على الأحياء العربية بهدف إلزام هذه الشركات في المحافظة على هذه البنايات".
وأكّد د.سويطات على أنه سيتصدّى لكل خطط الهدم، ولن يسمح لهذه الشركات العنصرية بطمس هويتنا وتاريخنا العربي الفلسطيني العريق، ويصر على المحافظة على المباني والأحياء التاريخية.
ويذكر أن يوم الأربعاء القادم، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، في حيفا، سوف تعقد جلسة استماع إلى لجنة المحافظة البلدية، من أجل التصدي للمستثمرين الذين يريدون "الاستثمار" بهذه البنايات " وتحديثها.
[email protected]
أضف تعليق