احتفلت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي، اليوم الأربعاء، بعيد "الغطاس" في موقع معمودية السيد المسيح عليه السلام على نهر الأردن "المغطس" قرب مدينة أريحا.

وترأس بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث، القداس الاحتفالي، بمشاركة الآلاف من أبناء شعبنا والحجاج من مختلف أنحاء العالم والقنصل اليوناني العام في القدس إيفانجيلوس فليوراس وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة فلسطين.

وكان محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، وقادة الأجهزة الأمنية، استقبلوا البطريرك ثيوفيلوس بمقر المحافظة في مدينة أريحا، والوفد المرافق له، وقدموا التهاني بالمناسبة.

ونقل المحافظ تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء لأبناء شعبنا المحتفلين بعيد عماد السيد المسيح "الغطاس".

وقال ابو العسل: إن شعبنا موحد ويسعى لنيل الحرية والخلاص من الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف كل ما هو فلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية تتعرض للاعتداء.

بدوره، أكد البطريرك ثيوفيلوس قيم المحبة والتآخي في فلسطين بين المسلمين والمسيحيين وعلى متانة النسيج الاجتماعي، وقال: "نحن نصلي من أجل يعم السلام في أرض السلام".

وقال الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح في كلمة نيابة عن البطريرك ثيوفيلوس: "إن المدينة المقدسة تتعرض لخطة ممهنجة من قبل الصهيونية المتطرفة تتضمن اعتداءات على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، كان آخرها الاعتداء على مقبرة الكنيسة الأسقفية وأراض كنسية في سلوان والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك في محاولة منهم لخلق بيئة طاردة لأهل القدس".

وأشاد الأب مصلح بالجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس وأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في حماية القدس ومقدساتها، مؤكدا وقوف بطريركية الروم الأرثوذكس إلى جانب هذه الجهود لتعزيز صمود أبناء شعبنا في القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]