لا زالت عائلة الهواشلة في النقب تحاول استيعاب حجم المصيبة التي ألمت بها أمس، حين تعرّض ابنها سليم الهواشلة (50 عامًا)، لحادث إطلاق للنار ادت إلى وفاته على الفور. 

وحول التفاصيل، حدثنا الأخ المكلوم علي الهواشلة قائلا أنّ سليم قرر الذهاب بجولة للطبيعة بعد الامطار، وعادة ما نقوم بذلك، فهنالك منطقة معروفة نذهب إليها بعد الأمطار للتنزه بسيارات الدفع الرباعيّة، وقرر التنزه بصحبه ابنه البالغ من العمر 11 عامًا، أنس الهواشلة. 

وأسهب محدثًا موقع "بكرا": على ما يبدو وكيف فهمنا من المتواجدين أنه بمرحلة معينة بدأ إطلاق للنار، وسليم أصم وأبكم، صرخ الجمهور حوله أنّ هنالك إطلاقًا للنار، لكن لم يسمعهم وبقي في مرمى النيران لتطاله يد الغدر. 

بنى اسم نفتخر به

وعن المغدور سليم، حدثنا علي الهواشلة وقال: سليم ولد أصم وأبكم، تعلم لغة الإشارة وعملت بجد طوال حياتة وبنى اسمًا نفتخر به جميعًا، تزوج لاحقًا وله من الأبناء 8، أكبرهم يبلغ 17 عامًا وأصغرهم يبلغ من العمر 10 سنوات. 

وأضاف: لم يصدف أنّ سمعنا يومًا أنّ خلافًا مع سليم، فلا لسان له لينطق به، ويملك قلبًا ابيضًا نقي من كل الآفات المجتمعيّة، لله ما أعطى ولله ما اخذ ونوكل امرنا إلى الله. 

وشدد الأخ المكلوم أنّ آفة العنف باتت تطال الجميع، ليس فقط من هم في دائرة العنف نفسها، إنما ايضًا متنزه عادي وصل إلى موقع للترفيه عن نفسه، نسأل الله أنّ يعود الصواب إلى مجتمعنا ويرحمنا من هذه الآفة. 

يشار إلى أنّ وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، حتلن العائلة مساء اليوم انه طلب تدخل الشاباك في التحقيق بالحادث. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]