ما إن نفذ الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير اقتحامه الأول للأقصى بعد تسلمه منصبه كوزير؛ حتى بدأت الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل بالمطالبة بإقرار المزيد من الانتهاكات في المسجد الأقصى وباحاته.
بالأمس، أعلنت منظمة "عائدون للهيكل" الاستيطانية أنها تقدمت بطلب رسمي للشرطة للسماح لها بذبح قربان عيد الفصح اليهودي في شهر أبريل القادم داخل المسجد الأقصى المبارك، وطلبت المنظمة من بن غبير العمل بكل صلاحياته للموافقة على الطلب.
ذبح القرابين
وجاء في الطلب الذي تقدمت به المنظمة لشرطة الاحتلال بأنها تطلب الموافقة الأمنية لإقامة مراسم ذبح قرابين عيد الفصح اليهودي داخل المسجد الأقصى، وطالبت شرطة الاحتلال بإعطاء الموافقة بأسرع وقت ممكن حتى تتمكن منظمة "عائدون للهيكل" من إنهاء كافة الترتيبات اللازمة حتى شهر أبريل القادم.
وطالبت جماعات الهيكل في وقت سابق اليوم، بن غبير، بفتح المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين حتى أيام السبت، وتمديد ساعات اقتحامات المستوطنين إلى ساعات المساء وكذلك فتح جميع البوابات.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن هذه المطالب، وغيرها، وُضعت على مكتب بن غبير هذه الأيام، وحتى في الأيام التي سبقت تشكيل الحكومة. وهناك مطلب عملي رئيسي آخر لجماعات الهيكل وهو عدم اقتصار اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى على المجموعات، والسماح لهم بالاقتحام هناك أيضًا بشكل فردي وفي جميع أنحاء المسجد.
وتسعى جماعات الهيكل إلى تسهيل عملية اقتحامها من باب المغاربة، بسبب الازدحام الذي يرافق الاقتحامات، وفق زعمها. وبحسب الصحيفة، هناك مطلب آخر له معنى عملي وتوضيحي، وهو الاعتراف بالمسجد الأقصى كمكان مقدس لليهود، إذ أنه لم يتم الاعتراف به رسميًا على هذا النحو لدى الاحتلال، على الرغم من أن مئات القرارات الصادرة عن المحاكم والحكومة تشير إليه على أنه مكان مقدس، وتحتاج هذه الخطوة إلى قرار من وزير الأديان.
[email protected]
أضف تعليق