قال المحلل السياسي سامر السنجلاوي في مقابلة هذا الصباح مع إذاعة الجيش الإسرائيلي : من قال ان اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى مر بهدوء؟ لا تستعجلوا الأمر. اقتحام شارون عام ٢٠٠٠ أيضا مر بهدوء في أول يوم. ردة الفعل انطلقت فقط في أول يوم جمعة بعد الاقتحام حيث بدأت المواجهات بعد صلاة الجمعة في القدس ثم بعد أيام اشتعلت كامل الضفة وغرق الفلسطينيون والإسرائيليون في بحر من الدماء.
وأضاف أيضا زيارة الوزير المتطرف الآخر أوري اريال عام ٢٠١٥ اطلقت بعد أيام انتفاضة السكاكين والدهس.
واكد ان ردات الفعل عام ٢٠٠٠ و٢٠١٥ هي من مستوى ٦ درجات بمقياس ريختير لكني اتوقع ردة الفعل على اقتحام بن غفير ستكون من مستوى ٨ أو ٩ درجات على مقياس ريختير.
وأشار السنجلاوي الى ان صبر العالم نفذ خلال ١٣ دقيقة لبن غفير داخل المسجد الاقصى وكانت كافية لكي تدفع إسرائيل بشكل فوري ثمن دبلوماسي كبير. بدأت بعاصفة دولية من التنديد وانتهت بإلغاء زيارة نتنياهو للامارات، وهذا الإلغاء جعل من حلم الرياض بعيد المنال عنكم. حتى أكثر حلفائكم كان واضحا في انتقادكم. منذ متى اخر مرة سمعتم السفير الأمريكي ينتقد حكومتكم بشكل واضح وفوري كما فعل توم نيدز الذي ندد بالزيارة حتى دون الانتظار طلوع الصباح في واشنطن.
وأردف قائلا " دعكم من تصريحات السلطة وحماس فهي حبر على ورق. المقاومة الان تختلف عن عام ٢٠٠٠ أو ٢٠١٥. المقاومة الان جسم كبير لا رأس له ولا تأبه لا بحماس ولا بالسلطة. الله فقط يعلم كيف استفز هذا الاقتحام مئات والاف الشبان وكيف ستكون ردة الفعل منهم. التاريخ أكد لنا أن المسجد الأقصى هو أعلى رمز سياسي وديني فلسطيني عربي إسلامي وانتم تصرون على استمرار اختباره بالنار."
ولفت السنجلاوي الى انه يجب أن نقلق جميعا من الأسابيع القادمة لان حماقة بن غفير لم تنتهي. الاختبار الأصعب سيكون في شهر نيسان القادمة حيث يصادف شهر رمضان المبارك مع أعياد الفصح اليهودية. إذا سمح بن غفير بتقديم القرابين اليهودية داخل المسجد الأقصى فأنها حتما الكارثة.
العلاقة
وتابع يقول " كما كل عام فأن المتطرف رافائيل موريس رئيس ما يسمى بحركة العودة إلى جبل الهيكل قام بتقديم طلبات إلى وزير الأمن القومي بالسماح بتقديم القرابين في المسجد الأقصى خلال أعياد الفصح وتم رفض طلباته في الأعوام الماضية. هذه السنة فارقة لان الوزير صاحب القرار ( بن غفير) هو محامي رافئيل موريس ومثله في تقديم هذه الطلبات خلال السنوات الماضية. وبن غفير تعهد في حملته الانتخابية بالسماح يذلك.
وأشار الى ان بن غفير بدأ حملة المنافسة على رئاسة الوزراء في الانتخابات القادمة من المسجد الأقصى كما فعل قبله شارون. ونتنياهو كما باراك ارتكبوا نفس الخطأ وسمحوا بذلك.
وختم بالقول ان بن غفير ابتلع ميرتس في انتخابات ٢٠٢٢ وسيبتلع الليكود في انتخابات ٢٠٢٧. وخطر بن غفير المتعطش للنفوذ لا ينحصر في المسجد الأقصى فقط. هو أيضا تعهد بالعبث بحقوق الأسرى الفلسطينيين وهذا موضوع حساس أيضا.
[email protected]
أضف تعليق