نظمت مديرية التربية والتعليم في القدس ممثلة بقسم التعليم المدرسي بالشراكة مع جامعة القدس ووزارة التربية والتعليم، المؤتمر التربوي المقدسي الأول للبحث العلمي "المشهد التّربوي في القدس واقع وتحديات وإنجازات"، بحضور مدير عام التربية والتعليم الأستاذ سمير جبريل، ومدير عام وحدة شؤون القدس الأستاذة ديما السمان، ومدراء مدارس ومشرفين وباحثين وأساتذة، ومجلس أولياء أمور طلبة مدارس القدس، وأكاديميين وإداريين من الجامعة.
وسعى المؤتمر إلى إلقاء الضوء على الواقع التربوي في القدس من خلال عرض أبحاث علمية تعتمد المنهجية العلمية السليمة، والتأكيد على شعار "سيادية التعليم في القدس" ومواجهة تحديات أسرلة التعليم.
وأوصى المؤتمرون بضرورة دعوة الأهالي إلى اتخاذ موقف جماعي محدد وواضح للتصدي للمناهج المحرفة التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها، وتوعيتهم من المسؤولين حول الأضرار الناتجة عن تدريس هذا المنهاج لأبنائهم، واطلاعهم على المفاهيم الواردة في المنهاج المحرف، وكشف خطورتها، وزيادة عدد مدارس الأوقاف لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة، وتعزيز صمود المعلمين الفلسطينيين في مدارس الأوقاف، لوقف تسربهم إلى مدارس الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأستاذ سمير جبريل إن الاحتلال عمد إلى توسيع نطاق "الاحتلال الفكري" عبر التلاعب بالمناهج الدراسية في القدس، واستهداف عقول الطلاب المقدسيين عن طريق مسح التاريخ والثقافة بشكل يؤسس لمواطنين تابعين فكريًا وثقافيًا وتاريخيًا للاحتلال، مؤكدًا أنه رغم ظروف الحصار والعراقيل والتقييدات التي يفرضها الاحتلال على القدس إلا أن مدارسنا ثابتة على موقفها من التعليم وفق المنهاج الفلسطيني الذي يعزز الانتماء لأرضنا ولحضارتنا وتراثنا وهويتنا الوطنية.
وأكد أن البحث العلمي والتعلم بالمشروع من أهم أساليب التعليم لما له من أثر واضح على المتعلم يكمن في تطوير أفكار جديدة، كما يشجع البحث العلمي على التطبيق العلمي للنظريات.
وعبرت عميد البحث العلمي في جامعة القدس د. إلهام الخطيب عن اعتزاز الجامعة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في القدس مناقشة هذا الموضوع الهام الذي يحمي الوجود الفلسطيني في القدس، آملةً في أن يتم تحقيق التوصيات لدعم المناهج الفلسطينية في القدس.
وقدمت نبذة حول واقع البحث العلمي في جامعة القدس ومدى اهتمام الجامعة بالأبحاث العلمية ونشرها في المجلات المحكمة، كما وشكرت اللجان العلمية والتحضيرية من جامعة القدس ومديرية القدس.
وعبر نائب محافظ القدس الأستاذ عبد الله صيام عن سعادته بعقد هذا المؤتمر الهام، قائلًا: "تطلقون اليوم هذا المؤتمر بعملية بحثية ومهنية، كون أبحاثكم تم تحكيمها من باحثي جامعة القدس"، مؤكدًا على أهمية الأبحاث كونها تتناول موضوعات هامة حول استهداف المنهاج والمعلمين في مدينة القدس، وكيفية مواجهة هذه التحديات.
وتناولت جلسات المؤتمر عرض موضوعات عديدة في البحث العلمي حول واقع مدارس القدس شملت: دراسة مقارنة المنهاج الفلسطيني مع المنهاج الإسرائيلي المحرّف، مدى توظيف الإدارة المدرسية لمبادئ الحوكمة في المدارس الحكومية، واقع التمويل الذاتي في المدارس الحكومية الفلسطينية في القدس ومعوقاته، تطوير أداء مديري المدارس الحكومية المقدسية ومديراتها، معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة لدى المدارس الحكوميّة في محافظة القدس، درجة ممارسة الإدارة الإبداعية وعلاقتها بتحسين جودة العمل في المدارس الحكومية، التحديات والمشاكل التي يواجهها طلاب السكن الداخلي في المدارس الداخلية، دراسة سبل تعزيز المهارات الحياتية لدى الطلبة، فاعلية التعليم عن بعد في تدريس المباحث العلمية، دور مدارس "الإصرار" الفلسطينية في ديمومة التعلم لدى الطلبة المرضى في المستشفيات، دور التعليم المساند في تطوير أداء طلبة المرحلة الأساسية (1-4)، أثر مهارات التّدريس الحديثة على مهارات إبداع طلبة المرحلة الثانويّة في القدس، سلوكيات الطلبة في المدارس الحكومية في مدينة القدس.
وختامًا كرمت مديرية القدس جامعة القدس وكلية العلوم التربوية وعميدتي البحث العلمي وكلية هند الحسيني لمساهمتهم في إنجاح المؤتمر. كما وكرمت المديرية الباحثين المشاركين وكافة لجان المؤتمر.
[email protected]
أضف تعليق