في خطابه أمام هيئة الكنيست العامة أكد النائب المحامي يوسف العطاونة أن من يتحدّث عن استشراء الجريمة في النقب لغاية في نفس المؤسسة الحاكمة هدفه ليس العمل على حماية العرب البدو في الجنوب وضمان الأمن والأمان لهم، بل على العكس تماما، يهدف إلى تهويد ومصادرة الاراضي والتضييق على السكان.
وقال العطاونة، لقد شهدنا في الاسبوع الأخير اقتحامات متكرّرة من قِبل الدوريات الخضراء بمرافقة الشرطة واعتداءات على مصادر الرزق التقليدية لمزارعي النقب البدو.
في عرب أبو سبيلة مثلا، سلّمت الدوريات الخضراء إنذارات وإخطارات هدم لعدد من المنشآت الزراعية والعرائش وحظائر الماشية، وفي الأمس القريب داهمت هذه الدوريات تحت حراسة الشرطة المشدّدة قرية (رخمة)، وبطريقة وحشية أقدمت على مصادرة عدد من رؤوس الإبل التابعة لسكان القرية وتحميلها على شاحنات بشكل غير إنساني وغير أخلاقي بواسطة رافعة، الأمر المثير للسخط والاستنكار.
وأضاف العطاونة، إن هذه الاعتداءات السافرة على مواطني النقب تكشف النوايا السيئة لما يسمّى بسلطة تطوير النقب، إذ لا يمكن فصل 30% من السكان وهم من العرب البدو عن برامج تطوير تخدم اليهود فقط.
وطالب العطاونة في كلمته الدولة بعدم تجاهل المزارعين العرب البدو وحماية مصادر رزقهم التي باتت مهدَّدة، حيث من المستحيل فصل الإبل عن الصحراء ويجب الاعتراف بترخيص تربيتها رسميا وقانونيا، والعمل على توفير مساحات من الأراضي الرعوية خاص بها.
ووجّه العطاونة دعوة مباشرة لسلطة الدوريات الخضراء مطالبا بتحرير الإبل المصادرة وإعادتها فورا لأصحابها.
[email protected]
أضف تعليق