أكدت "يديعوت أحرونوت" أن معظم من تنطبق عليهم شروط ما يسمى "قانون العودة" الإسرائيلي، من أجل الهجرة إلى فلسطين المحتلة، ليسوا يهودا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها أنه على خلفية مداولات رئيس الوزراء المرشح بنيامين نتنياهو وشركائه في الائتلاف المستقبلي حول مطلب أحزاب اليمين والحريديم إجراء تعديلات على ما يسمى بـ"قانون العودة"، تكشفت الأعداد من خلف "بند الحفيد"، موضع الخلاف.
وأوضحت أن "المعطيات الخاصة بمجال الهجرة، تظهر أن عدد مستحقي الهجرة في العالم ممن ليسوا يهودا يصل إلى نحو 10 ملايين نسمة، وفي السنوات الأخيرة اجتاز عدد المستحقين اليهود الثمانية ملايين".
وبحسب النتائج التي تستند إلى معالجة الإحصاءات التي قام بها البروفيسور سيرجيو يلا فرغولا، وهو من "الباحثين الأكثر أهمية وشهرة في ديموغرافيا الجمهور اليهودي"، في 2021، وهو العام الأخير الذي تم فحصه، فإنه "يبلغ عدد مستحقي الهجرة (إلى فلسطين المحتلة) من خارج إسرائيل 18 مليون نسمة، 54 في المئة منهم ليسوا يهودا".
وتتناول هذه المعطيات تعريف "اليهودي" وفقا "لمقاييس المواطنة التي تقررت في "قانون العودة" نفسه ووفقا لإحصاءات واستطلاعات تمت في أوساط يهود الخارج، والمعنى أن معدل المستحقين اليهود وفقا للتعريف الشرعي (بحسب اليهودية)، المتشدد بالنسبة للقانون، أدنى بكثير من ذلك".
ونوهت "يديعوت" إلى أنه "مقارنة بالسجل السنوي لعام 2013 والذي نشر فيه البروفيسور فرغولا عدد مستحقي العودة في العالم، يمكن تشخيص ميل واضح للانخفاض في معدل اليهود وارتفاع دراماتيكي في عدد المستحقين غير اليهود، وفي حينه بلغ عدد المهاجرين المحتملين الشامل 15.3 مليون، في حين أن نحو أكثر من النصف كانوا يهودا".
وأضافت: "منذئذ أضيف إليهم 2.7 مليون نسمة، فإن أغلبيتهم الساحقة - 2.2 مليون – ليسوا يهودا، وفقط 400 ألف يهودي، وتفسير الفارق هو تعاظم الزواج المختلط ما يؤدي إلى أنه يولد في كل سنة أقل فأقل من المستحقين اليهود، وأكثر ممن هم من أنسالهم، من أبناء الجيل الثاني والثالث، إضافة إلى ذلك فإنه يدخل إلى القائمة الأزواج غير اليهود للمستحقين من كل المستويات".
من جانبه، أوضح د. نتنئيل فيشر من المركز الأكاديمي، وهو خبير الهجرة الوافدة والمغادرة في حديث لـ"يديعوت" أن "هذه المعطيات تدل على الوضع المركب للجمهور اليهودي. وفي ضوء حقيقة أن هذا الميل سيستمر في السنوات القادمة، فيجدر التفكير بسياسة الهجرة في إسرائيل، بالطبع في ظل مراعاة تعريفات يهودية مختلفة تسود في أوساط اليهود في الخارج".
[email protected]
أضف تعليق