لا يتطلّب أمر جعل المنزل أكثر دافئاً من خلال الديكور الداخلي الكثير من العناء؛ مهما صغرت مساحة الوحدة السكنيّة أو كبرت، هناك مبادئ في التصميم لا يمكن تجاوزها. تشتمل المبادئ، على: الإضاءة والأثاث وكسوة الأرضيات والإكسسوارت وألوان الجدران... وكيفيّة دمج العناصر المذكورة، بحنكة، ومن دون مبالغة. المزيد عن فكرة تدفئة المنزل عبر الديكور، في معلومات مستقاة من مؤسس شركة «فرساي» للتصميم الداخلي المصمّم وسام السوسي.
لتعزيز عامل الراحة النفسيّة، بعيداً عن ضغوطات الحيّاة اليوميّة، تبدو الألوان الباستيل رائجة، في غرف المنزل، مهما كانت وظائف الأخيرة. إلى الألوان الباستيل، يعدّد المصمّم وسام، مجموعةً من الألوان المريحة التي تمدّ القاطنين بالشعور بالدفء: التدرج الترابي من الرمادي والأصفر الداكن والبيج والظلال الذهبيّة المحايدة والبني المائل إلى الذهبي المتدرج ولون الطين المحروق والأزرق والأخضر والخزامى... ويدعو المصمّم إلى اتباع قاعدة 80/20، ما يعني استخدام الألوان المحايدة في الغرفة بنسبة 80 % والألوان الدافئة بنسبة 20 %.
الإضاءة في المساحات
تقوم الإضاءة بدور مهم في تحقيق الدفء والراحة في الغرفة. في هذا الإطار، ينصح المصمّم وسام، بالاستعاضة عن المصابيح ذات اللون الأبيض البارد بالمصابيح ذات اللون الدافئ بقوّة بين 3000 كيلفن و5000 كيلفن.
أضف إلى ذلك، من المهم توظيف الإضاءة غير المباشرة، واستخدام «الديمر» لتعديل كمّ الإضاءة حتى تنبض أكثر الغرف ظلمة بالفخامة والدفء. ولا يجب أن يعتمد الحيز على مصدر واحد أو حتى مصدرين أساسيين للضوء، فكلما زاد عدد مصادر الإضاءة الناعمة وبتوازن صحيح، ستبدو الغرفة أكثر دفئاًا. إلى ذلك، يحمل كلّ من التوهج الناعم للشمعدانات والثريا الصاخبة بلطف وعدد قليل من مصابيح الطاولة الموزعة بشكل مدروس على خلق شعور حميمي في أي مكان.
ويمكن أن تكون مواد التثبيت القاسية الخاصة بعناصر الإضاءة، مثل: «الكروم» أو «النيكل» باردة وشديدة، فيما تضيف الألوان المصقولة، مثل: النحاس أو البرونز أو حتى الذهب حميمية إلى الغرفة.
أمّا إذا كان المنزل يتلقى الكثير من ضوء الشمس الطبيعي، فيجب الانتقال إلى مجموعات الألوان الداخلية ذات الظلال الخضراء الداكنة أو الأرجواني الداكن أو الأزرق الداكن. الرمادي والأزرق والأبيض، هي تدرجات اللون الأزرق المختلفة، والتي تشيع مظهراً مختلفاً تماماً في مساحة الغرفة الخاصة بك؛ ففي حين أن ظلال اللون الأزرق الفاتحة ستزيد الإضاءة وتجعل الغرفة تبدو أكبر، فإن الظلال الداكنة تضيف عنصر الرقي والأناقة.
تفاصيل وإكسسوارات تشي بالدفء
السجاد: تتعدّد أشكاله ونقوشه، لكن في كلّ الحالات هو يوحي بالأناقة، لا سيّما البسط المغربيّة والفارسية، وتلك الجوت... علماً أن كلّ سجادة مرشّحة إلى أن تقوم بدور محوري في الغرفة عند حسن انتقاء النمط، بالإضافة إلى تدفئة الأرضية الخشبية الصلبة أو البلاط.
الخشب الصلب الطبيعي للأرضيات أو الخشب الصناعي سيضيف لمسات غنية من الدفء، سواء اخترت أن يكون كامل الأرضية أو مدمج مع الرخام.
إطارات الحائط الجبسية تجعل الغرفة أكثر أناقة إذا تم توزيعها بالشكل الصحيح.
المرايا: تحقّق لمسة جمالية، مع الإيحاء بكبر المساحة.
الشموع: توزع المعطّرة منها، في المدخل، فهي تُدفئ الجوّ بشكل رومانسي.
اللوحات الفنيّة: هي عنصر أساس في أي مساحة، مع مراعاة اختيار اللوحة التي تتناسب مع المكان لناحية اللون، والحجم، مع حسن اختيار الموقع لها.
النباتات: هي لا تجمّل المنزل فحسب بل تحقّق أثراً إيجابيّاً في نفوس القاطنين، علماً أن النباتات تنقّي الجوّ.
المزهريات: لا يمكن الإغفال عن توزيع المزهريات على الطاولات الجانبية.
الكتب: يثبت رفّ مملوء بالكتب لهواة القراءة.
الوسائد الإضافيّة والبطّانيات.
المنسوجات السميكة والمخمل والفراء الصناعي والكتان.
في الخلاصة، يقول المصمّم إن «دمج الإكسسوارات المصنوعة من مواد، مثل: الجلد والسيراميك والخشب ببعضها البعض يولّد أحاسيس جذّابة عند اللمس».
المدفأة العصرية
للمزيد من الأناقة والشعور بالدفء، تُستخدم المدافئ المدمجة في الحائط سواء كلاسيكية الشكل للغرف ذات الطابع الكلاسيكي أو العصرية الإلكترونية المصنوعة من عدة خامات كالحديد أو البراس المدمجة في الرخام أو الخشب للغرف ذات الطابع العصري.
[email protected]
أضف تعليق